سعد الدوسري
يشكِّل المجمّع الملكي للفنون حلماً لكل المهتمين بالثقافة الحيوية والفن الراقي. وهو لم يتشكَّل كحلم، إلا لأن وجوده لم يكن يخطر ببال ذلك المواطن الذي كان يحرق صوره الفوتوغرافية الشخصية، لكيلا يتهم بالضلال! أما وهو يرى مجمّعاً يتضمن المسارح وقاعات عروض الأفلام والأكاديميات الفنية ومراكز الأطفال، فإنه بلا شك، سيعتبر ذلك الحلم، واحداً مما لم يتوقع مطلقاً أن يتحقق.
في هذه الصورة البالغة الإشراق، ربما يتحتم علينا أن نأمل بقيادات شابة، مؤهلة أكاديمياً وإبداعياً، وتمتلك خبرات كافية وملائمة، لإدارة هذا المشروع الحضاري العملاق. نحن دائماً نفكر بتكريم الرواد، كوننا أوفياء لمفكرينا ومثقفينا ومبدعينا، لكن قيادة المشاريع الثقافية والفنية، تتطلب فكراً جديداً وثَّاباً، لا يفكر بالماضي وبخسارات الماضي، بل بالمستقبل وبمكاسب المستقبل. ونحن -ولله الحمد- نملك عشرات من المؤهلين في هذا المجال، فإذا أحسنا اختيارهم، ووضعنا كلاً منهم في موقعة المناسب، فإن الحلم سيتحقق كاملاً.