تونس - واس:
أوضح معالي وزير الشؤون الدينية التونسي الدكتور أحمد عظوم أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - إلى تونس تعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بالقضايا العربية الإسلامية وحرصها على تحقيق الوحدة وتوثيق عرى الصداقة والأخوة بين الشعوب العربية، من خلال المواقف الرصينة التي عبرت عنها في مختلف المحافل الدولية أو من خلال ما اتخذته من قرارات صائبة في الأحداث العصيبة التي عاشتها المنطقة، ومنها مساندتها للقضية الفلسطينية وحربها ضد الإرهاب.
وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إن مشاركة المملكة في القمة العربية التي تنظمها تونس تمثل عنصرًا إيجابيًا من شأنه أن يسهم في تأليف القلوب وتجاوز الإشكاليات المطروحة ورأب الصدع بما من شأنه أن يخلق الأمل لدى شعوبنا - وخاصة الشباب - بمستقبل سعيد فيه الأمن والرخاء والسلم والتطور.
وأضاف: إن مشاركة المملكة في هذه القمة يزيد تأكيدًا على مساندتها لتونس في تنظيمها لهذا الحدث الكبير في فترة حساسة من تاريخ الأمة العربية، ووجودها فيها تأكيد لحرصها على إنجاحها وتفعيل قراراتها ومزيد دعمها لما يجمع البلدين من أخوة وتعاون في كل المجالات وفقًا لتوجهات البلدين الشقيقين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية.
وأكد الدكتور عظوم أن هذا التعاون يظهر جليًا في مختلف المجالات وخاصة الشأن الديني، حيث حرصت المملكة على توفير الهبات لترميم جامع الزيتونة المعمور وجامع عقبة بن نافع باعتبارهما معلمين تاريخيين إسلاميين، فضلاً عن حرصها على تذليل كل الصعوبات التنظيمية لموسمي الحج والعمرة بما أسهم في توفير سبل الراحة لحجاج وزوار بيت الله الحرام.
وعبر معاليه في ختام تصريحه عن تمنياته بالنجاح للقمة العربية وتحقيق المنشود منها بتضافر جهود تونس والمملكة العربية السعودية وكافة البلدان المشاركة والخروج بقرارات في صالح الجميع.