«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
اعتلى النصر صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد فوزه المثير على غريمه الهلال «3-2» في مباراة مجنونة لحساب الجولة 25 على ملعب الملك فهد الدولي أمام 57716 متفرجا عاشوا فصول الجنون الكروي في شوط المباراة الثاني الذي شهد الأهداف الخمسة، وبذلك رفع النصر رصيده إلى 58 نقطة متقدما للصدارة قبل 5 جولات من النهاية، وتراجع الهلال للمركز الثاني برصيده السابق 57 نقطة.
قاد اللقاء التركي شاكير الذي أبرز 6 بطاقات صفراء ،وطرد محور الهلال محمد كنو في الدقيقة 66 بالصفراء الثانية ليكمل الأزرق المباراة منقوصا بعد ذلك.
جاءت الأهداف تباعا في البداية سجل عبد الرزاق حمد الله برأسية للنصر بعد دقيقة واحدة من انطلاقة الشوط الثاني، ولم يصمت الهلال طويلا فقام بالرد بعد 6 دقائق بواسطة المدافع علي البليهي، وأعاد المدافع النصراوي برونو فريقه للمقدمة في الدقيقة 76 بضربة رأسية لم يستطع الحبسي منعها من معانقة شباكه، ومرة أخرى رفض الهلال التأخر ليعود بعد دقيقتين عن طريق سالم الدوسري بهدف تاريخي تلاعب فيه بدفاع وحارس النصر وليد عبد الله، وبينما كانت الأمور تسير للتعادل والمدرب زوران يكثف دفاعاته أمام هجوم النصر المتواصل عاد برونو أوفيني ليطبع اسمه في تاريخية الديربي بتسجيل الهدف الثالث للنصر في الدقيقة 97 من ضربة رأسية في الزاوية البعيدة للحبسي مانحا النصر ليلة الفرح والصدارة والتألق.
ميدانيا لم تف المباراة في الشوط الأول بوعودها الميدانية إذ غلب على هذا الشوط كثرة المشادات بين اللاعبين والاحتكاكات ،في وقت انطلق النصر في البداية مهاجما وهدد المرمى الهلالي في أول 10 دقائق غير مرة مستغلا الارتباك الذي كانت عليه دفاعات الهلال.
الأزرق في المقابل لم يستطع مجارات الاندفاع النصراوي وفضل مدربه زوران الاعتماد على امتلاك الكرة لكن دون بناء للهجمات التي تزعج الحارس وليد عبد الله.
أهم لقطات الشوط الأول الساخنة كانت فرصة أحمد موسى الانفرادية بالحبسي التي صنعها جوليانو في الدقيقة 3 لكن النسر النيجيري فضل التمرير اعتقادا أن حمد الله في المكان المنتظر.
في الدقيقة 4 دفاعات الهلال تخطئ أمام جوليانو لكن الأخير يسدد في مكان الحارس الأزرق، وحصل الهلال في الدقيقة 11 على كرة ثابتة تقدم لها جيوفينكو بيد أنه لم يسدد كما كان متوقعا.
حاول سالم الدوسري وأدواردو تنشيط الوسط الهلالي، لكن وسط النصر بقيادة بيتروس وجوليانو والخيبري كان بالمرصاد ،وحد أحمد موسى ونور الدين أمرابط الذي عكس التوقعات وبدا أساسيا من دعم البريك والشهراني ليصبح غوميز معزولا بين دفاعات النصر التي قادها مايكون.
أخطر فرص الهلال كانت تسديدة ادواردو في الدقيقة 12 بجانب القائم، وعاد النصر خطيرا في الدقيقة37 بتسديدة للخيبري مرة بجانب القائم الأيسر بقليل.
انتهى الشوط الأول بدون أهداف، وانتظر الجميع شوط المدربين، وبنفس السيناريو دخل النصر مهاجما وخطف هداف لادوري حمد الله بعد دقيقة هدف التقدم للنصر برأسية على يمين الحبسي مستغلا عرضية أمرابط ليرفع الأول غلته لـ22 هدفا.
فرحة النصر لم تدم أكثر من 6 دقائق عاد بعدها الهلال للمباراة بفضل رأسية مدافعه البليهي التي احتسبها الحكم بعد العودة للتقنية، وقبل ذلك تحرك زوران دافعا باكاريلو بديلا لديجنيك.
وكاد الهلال يستغل الموقف في الدقيقة 63 بيد أن الغنام أنقذ النصر من منظومة جماعية قادها ادواردو.
الدقيقة 66 تشهد طرد محمد كنو بالبطاقة الثانية ليكمل الهلال المباراة منقوصا، ما جعل زوران يتحرك لسد الفجوة بدخول عبد الملك الخيبري بدلا من غوميز مفضلا المحافظة على النواحي الدفاعية.
فيتوريا مدرب النصر تحرك ودفع بفهد الجميعة على حساب الخيبري بحثا عن المزيد من المهاجمين، وبدأ النصر يستغل الموقف بالضغط فسدد حمد الله رأسية مرت بجانب القائم»71» ،وبعدها بخمس دقائق اهتمت دفاعات الهلال بحمد الله لتجد ركنية جوليانو رأس برونو جاهزا لاقتناصها وتسجيل الهدف الثاني.
فرحة النصر أصيبت في مقتل بعد دقيقتين عندما استغل سالم الدوسري مرتدة هلالية وتلاعب بالغنام وأتبعه بوليد عبد الله قبل تسجيل هدف تاريخي بالتخصص المعتاد للدوسري في مواعيد الديربي.
عاد الهلال للدفاع ودفع زوران بالجحفلي على حساب جيوفينكو ـ والنصر واصل الهجوم، ورد فيتوريا بعبد الله السالم بدلا من أحمد موسى لتعزيز الرغبة بانتزاع الفوز.
واستطاع الحبسي إبقاء الهلال متعادلا في مناسبتين «89 و96» أمام كرتين من جوليانو والغنام بيد أنه لم يستطع منع برونو من إهداء النصر نقاط المباراة بهدف من الأهداف المجنونة عندما اعتلى في الدقيقة 97 الرؤوس مستقبلا عرضية العبيد ووضعها في الزاوية البعيدة للحبسي مهديا النصر هدف الفوز والصدارة بعد مباراة أوفت بوعودها الجماهيرية والميدانية في شوطها الثاني ،واستحق النصر في نهايتها تسلم الصدارة.
الفيصلي x الاتحاد
المجمعة- فهد الفهد
قلب الفيصلي خسارته من الاتحاد بهدفين إلى فوز مستحق بـ3 أهداف لهدفين ليعيده إلى دائرة الخسائر التي كان قد تجاوزها في الجولات الثلاث الماضية ويبقيه في منطقة الخطر.. تناوب على تسجيل الأهداف للفيصلي سلطان مندش «42» وحمدان الشمراني «69»، وغوستافو «90+1»، وللاتحاد مروان دا كوستا «20»، رودريغير «31».. قدم الاتحاد مستوًى جيداً في الشوط الأول، وتوجه بهدفين لكن مستواه تراجع في الشوط الثاني، واستقبل ثلاثة أهداف متتالية، ومعها فقد مثلها من النقاط التي كان في أمس الحاجة لها.
توقع الجميع أن ما قدمه الاتحاد من مستوى في الشوط الأول كفيل بخروجه بالنقاط, لكن الفيصلي نظم صفوفه بعد أن استقبل هدفين، واستعاد أنفاسه وقلص النتيجة.
وفي الشوط الثاني أجرى المدربان عديد التغييرات، وتبادلا إهدار الفرص قبل أن ينجح الفيصلي في تسجيل هدفين، منهياً المباراة بفوزه 3-2، ويرتفع رصيده إلى 36 نقطة، متقدماً للمركز السادس، وتجمد رصيد الاتحاد عند 22 نقطة في المركز 13.