رغم تقنية المرور الحديثة إلا أننا مازلنا نعيش في حالة عشوائيات ومخالفات كُثر تشوه طُرقنا تُمارس بشكل يومي ويكون لها تأثير على الحركة وعرقلة السير منها عدم التزام سائقي النقليات والسيارات الكبيرة بأوقات المنع التي حددها المرور أثناء الذروة الصباحية والمسائية من دخول المدن والمحاور الرئيسة للطرق تفاديًا للزحمة وتسهيلاً لحركة المرور خصوصًا امتدادًا لطريق الجسر المعلق وبقية الطرق الدائرية بالرياض التي تشهد كثافة وتجاوزات للبعض لا تزال تعم أغلب الطرق رغم وجود رجال المرور الميداني فأغلبية قائدي المركبات من السائقين مع الأسف يسهمون كثيرًا بتعطيل الحركة وإرباك السير بعدم التقيد بالمسارات المخصصة فنرى دينّات وسيارات عمالة وغيرها تسير ببطء عبر المسار الأيسر بينما هناك مركبات صغيرة يُمارس أصحابها السرعة والتهور بكثرة المراوغة بين المسارات بسرعة عالية من أقصى اليمين متسببين في حوادث كثيرة وعرقلة للسير مشاهد مخالفة للأنظمة المرورية بشكل يومي في جميع الأوقات، فأين هؤلاء من متابعة ويقظة رجال المرور والمسؤولين عن أقسام السير لهذه الجهات التي يكثر بها ارتكاب تلك المخالفات، هناك أيضًا أخطاء عجيبة لدى البعض في ملاحقة بعض السيارات الرسمية عندما تكون في مهمة لإفساح المجال لها للتجاوز لتسهيل وصولها إلى هدفها مثل سيارات (المرور، الإسعاف، الدفاع المدني) مسببين ربكة لحركة السير فلماذا لا يبادر المرور بالتنسيق مع تلك الجهات لوضع كاميرات خلفية لتلك السيارات الحكومية للحد من هذه التصرفات غير الحضارية لهؤلاء المغامرين، مخالفات شوّهت شوارعنا لا تنم عن وعي ولا إحساس بالمسؤولية لدى البعض هداهم الله ولكنً هناك دورًا مهمًا يجب عدم إغفاله وتجاهله دور «التوعية المرورية» فهي الحلقة الأهم التي باتت غائبة عن المشهد فلا يمكن بأي حال تصحيح تلك السلوكيات دون الرجوع لدور التوعية فالمرور عليه مضاعفة الجهد للقيام بحملات التوعية بشكل مكثف واستحسان التوسع في زيادة شاشات العرض الإلكترونية الخاصة بالمرور الموجودة على الطرق بشكل أكثر وأكبر للمساهمة بنشر الوعي والتثقيف حتى يكون هناك اطلاع مباشر بما يستجد من لوائح مرورية ليصبح الجميع على دراية تامة بالقوانين المرورية وأهدافها التي تحث على التقيد والالتزام باحترام الأنظمة في القيادة وما ينتج من أضرار سلبية لتلك الفوضى والمخالفات التي تنعكس آثارها السلبية على الفرد والجتمع وتشويه للمنظر العام فنحن مجتمع يجب علينا التحلي بالقيم والمبادئ لنكون كما يجب أن نكون فاليوم المملكة تواكب عصر النهضة الشاملة والرؤية وعلينا إيصال الرسالة الصحيحة التي تعبّر عنّا كمجتمع سعودي تعكس صورتنا الجميلة أمام العالم.