فهد بن جليد
تحرك هيئة الصحفيين السعوديين -أمس الأول- تجاه تسهيل مهمة بعض الزملاء المصورين الذين مُنِعوا من أداء واجبهم الإعلامي خلال حفل فعاليات مؤتمر الطيران المدني الدولي 2019 والذي تنظمه هيئة الطيران المدني بالرياض هو خطوة مهمة جداً من شأنِّها التذكير بضرورة الاهتمام برجال الصحافة والإعلام وممثلي وسائل الإعلام وتقديم كل التسهيلات ليقوموا بواجباتهم الإعلامية، بنقل المشهد بكل تفاصيله للمتلقين عبر وسائل الإعلام المُختلفة، وهذا ما ننتظره كإعلاميين ومنتسبين لهذه الهيئة التي يقع على عاتقها دور كبير لتوفير بيئة ومناخ إيجابي وإبداعي للصحافيين السعوديين ليقوم بدورهم ويعطوا أفضل ما يمكن تعزيزاً لدور الصحافة والإعلام، وحماية للمهنة وفق المبادئ والأخلاقيات المُتعارف عليها محلياً وعالمياً.
لقد كان بيان الهيئة في الموعد، كانتصار للمهنة ومنتسبي الإعلام بإعادة التأكيد على نوع العلاقة والمسافة الطبيعية من الحرية والثقة المُتبادلة بين الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام والجهات المنظمة، وعدم حكر المعلومة لشخص أو جهة طالما أنَّ المناسبة عامة والباب مفتوح للجميع لتغطيتها، إضافة لتجديد الهيئة لمُطالبتها بضرورة مراعاة أخلاقيات العمل الصحفي وتمكين وسائل الإعلام من ممارسة مهماتها ودورها الهام لنقل صورة مشرفة للمملكة في كل المحافل، وعكس ما تعيشه من حراك ثقافي واجتماعي متواصل، وهذا الاحترام والدعم هو أمر مُتعارف عليه، ويحظى به عادة الإعلامي السعودي، سوى في بعض المناسبات وبأخطاء فردية لا تمثل الجهات المنظمة.
حضور وسائل التواصل الاجتماعي، والأثر الآني والفوري الذي يحدثه بعض مشاهيرها للمناسبات العامة التي يقومون بتغطيتها، ربما خلق نوع من عدم الفهم والخلط لدى بعض المنظمين والقائمين على هذه المناسبات، باعتقادهم أنَّ تلك المنصات تقوم بدور النشر الأهم، وهي أولى بإعطائها مساحة أوسع، على حساب الإعلاميين الحقيقيين وممثلي وسائل الإعلام التي تعد المرجع الرسمي والحقيقي في نجاح التغطية من عدمها، مع احترامي لأثر منصات التواصل ومشاهيرها، ولكنَّه يبقى أثراً محدوداً ومؤقتاً، ينتهي مفعولة بسرعة، وهنا يكمن السر في بعض المضايقات التي يتعرض لها بعض الزملاء الإعلاميين، نتيجة الفهم الضيق والنظرة الخاطئة من بعض المنظمين، ما يستلزم موقف ثابت وواضح من هيئة الصحفيين السعوديين التي تستحق الشكر على موقفها لحفظ حقوق الإعلاميين وضمان جو ومناخ مناسب للقيام بمهامهم وواجباتهم الوطنية.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،