«الجزيرة» - سعد المصبح:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، كرّم معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس أمناء الجائزة المهندس أحمد الراجحي، أمس الفائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي بدورتها السادسة بعنوان «حوكمة العمل واستدامة البرامج»، وذلك في فندق الفورسيزون بالرياض.
وقال الراجحي خلال كلمته: لقد أدرك قادة بلادنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أهمية العمل الاجتماعي، والملك عبدالعزيز لم يكن زعيمًا سياسيًا، بل يضعه المؤرخون كقائد ورائد للإصلاح والتطوير والبناء الاجتماعي، وهذا مكن العمل الاجتماعي وجعله من المقومات الأساسية للتنمية في بلادنا، ليصبح علامة فارقة في تطور الشعب السعودي، وهو الآن يحظى باهتمام خاص من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، حيث يجد الدعم بكل صوره وأشكاله.
وعدّ الراجحي جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي مثالاً للدعم الذي يهدف لترسيخ مفهوم العمل الاجتماعي والارتقاء به وتكريم رواده عبر جائزة متخصصة، لافتًا إلى أن جائزة الأميرة صيتة ومثيلاتها ممّن تُقدم خدمات اجتماعية مميزة لهذا الوطن الغالي، يعملون يدًا بيد لتحقيق أهداف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الرامية لتطوير وتحفيز رواد العمل الاجتماعي عَبْرَ مساراتٍ متنوعة تماشيًا مع تطبيق الوزارة لبرنامج التحول الوطني وتحقيق أهداف رؤية المملكة.
وقال الراجحي: سوف نعمل على زيادة أعداد المتطوعين في المملكة ليصل إلى 300 ألف متطوع بحلول عام 2020، ومليون متطوع بحلول 2030، والذي بدوره سيسهم في زيادة القيمة الاقتصادية للتطوع وترسيخ قيمته النبيلة في مجتمعنا. وبارك الراجحي للفائزين هذا التكريم.
من جانبه، أوضح الأمين العام للجائزة الدكتور فهد بن حمد المغلوث في كلمته أن الجائزة وقعت بعض الاتفاقيات الاستراتيجية مع بعض الجهات ذات العلاقة لدعم العمل الاجتماعي والمشاركة في المناسبات الاجتماعية والوطنية على حد سواء. وأفاد المغلوث بأن الجائزة أنشأت كمبادرة منها لتكامل جهود العمل الاجتماعي وتأكيدًا لحضورها المهني كرائدة في دعم العمل الاجتماعي وبشكل مؤسسي ومستدام، «مركز التنسيق الاجتماعي».
ولفت المغلوث إلى توجه الجائزة مستقبلاً بدعم المبادرات الاجتماعية المبدعة، والتي من شأنها أن تحيي أملاً في نفوس أصحابها وتساهم في خلق مشروعات صغيرة واعدة تتماشى مع توجهات الوطن وتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-، ثم أعلن المغلوث فوز أربع جهات وأفراد بالجائزة في دورتها السادسة، وهم: أولاً: فرع التميز في الإنجاز الوطني، وقد حُجبت لهذا العام لعدم مطابقة الأعمال المتقدمة لمعايير الجائزة، ثانيًا: فرع التميز في الوقف الإسلامي، وفاز بها لهذا العام مناصفة كل من: مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، وأوقاف العرادي الخيرية، ثالثًا: فرع التميز في برامج العمل الاجتماعي، وفاز به منفردًا لهذا العام إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل عن برنامجها «جودة حياة مستدامة»، رابعًا: فرع رواد العمل الاجتماعي، وفاز به منفردًا لهذا العام الأستاذ محمد بن حمد بن محمد الجبر، وذلك نظيرًا لدعم العمل الاجتماعي بالمال والجهد. عقب ذلك شاهد الحضور عرض فيلم عن الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز ومسيرتها الطيبة ودور الجائزة في إكمال مسيرتها في العطاء والخير.
وفي لمسة وفاء كرمت مؤسسة جائزة الأميرة صيتة، صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل -رحمها الله- رائدة العمل الإنساني والخيري في المملكة، بدرع تكريمية سلّمه صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود الكبير عضو مجلس أمناء الجائزة، لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن الفيصل، لما لها -رحمها الله- من بصمات واضحة ومشرقة، وجهت من خلالها بوصلة العمل الخيري لاتجاه أكثر تجديدًا وابتكارًا واستدامة. من جهته، سلّم صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود الكبير عضو مجلس أمناء الجائزة، درع جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي لوزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، لما يقدمه من خدمة وتطوير ودعم لمنظومة العمل الاجتماعي في المملكة. وشهد الحفل حضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي والسلك الدبلوماسي.