عثمان أبوبكر مالي
بحلول الأسبوع السادس والعشرين يكون دوري بطولة كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم وصل إلى مراحل الحسم الأخيرة، التي في نهايتها يتم التحديد الرسمي لمراكز الفرق جميعها في قائمة الترتيب النهائي في آخر السباق المحموم.
البطولة التي انحصر سباق اللقب فيها بين الفريقين الكبيرين النصر والهلال بشكل قاطع، يشتعل الصراع في مؤخرتها بين (فرق القاع) الراغبة في الهروب والخروج من مظلة الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى (مباشرة) وتبحث عن النجاة وعلى الأقل الوصول إلى مباراة (الملحق) الذي سيذهب إليه الفريق الذي سيحتل المركز الثالث عشر.
الحديث هنا عن ستة فرق (على الأقل) تحتل حالياً المراكز من الحادي عشر حتى السادس عشر، وهي فرق (الحزم والقادسية والاتحاد والباطن والفيحاء وأحد) وكلها (مهددة) وتطمع في البقاء، وتملك حظوظاً (متساوية) قياساً بالمباريات المتبقية لكل فريق، باستثناء فريق أحد الذي يعد أقلها فرصاً وحظوظاً في النجاة.
بين فرق (القمة الخمسة)، حيث انحصرت البطولة والمقاعد الآسيوية، وفرق القاع الباحثة عن النجاة، تأتي فرق الوسط في المنطقة الدافئة أو (المحمية) والتي لا تنافس على مراكز متقدمة وليست مهددة، بل ضمنت البقاء بعيداً عن مظلة الهبوط، وهي فرق بدأت تثير مخاوف وتساؤلات من جراء وضعية بعضها في مبارياتها أمام بعض الفرق التي تصارع على الهبوط؛ من حيث الأداء والمستوى والنتيجة، فتركت علامات استفهام عريضة حول كل ذلك، وعلى سبيل المثال والاستشهاد (وليس الاتهام) أحد هذه الفرق فاز في مبارياته في الدور الثاني على ثلاثة من فرق المقدمة هي (الشباب والأهلي والتعاون) والفريق نفسه خسر مبارياته أيضاً في الدور الثاني أمام بعض فرق المهددة بالهبوط وتحديداً (الباطن والحزم وأحد) وهو قد ضمن وجوده في (المنطقة المحمية) وهناك أمثلة أخرى.
ولأن أهمية النقاط وقيمتها ستزداد خلال الأسابيع المقبلة وما تبقى من مباريات فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم مطالب بأن يلتفت إلى هذه الجزئية ويهتم بها ويتابعها ولا يتساهل فيها، مطلوب منه مراقبة جميع المباريات وبشكل أقوي تلك التي يكون أحد أطرافها فرق المنطقة المحمية، لمنع أيّ ألعاب (غير شرعية) ولضمان (الجدية) في المباريات وعدم (التراخي) الذي قد يتطور إلى درجة (التلاعب بالنتائج).
تحقيق ذلك ربما يتطلب (استدعاء) نزاهة الرياضية (مركز الأمن الرياضي الدولي) الذي سبق لاتحاد الكرة السابق التوقيع معه، ومهمته (محاربة الخروج عن الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف ومتابعة كل ما يتعلق بأي (العاب غير شرعية).
ومن واقع حرص ورغبة في أن تسود المنافسة الأقوى (معايير الأمن وسلامة البطولات) التي عرفت بها دوماً مسابقات كرة القدم السعودية.
كلام مشفر
- أحد لاعبي المنطقة المحمية (في نادٍ كبير) قال في تصريح فضائي تلقائي بعد خسارة فريقه مباراته أمام أحد فرق القاع: إن سبب عدم ظهور الفريق بمستواه هو (أن اللاعبين تراخوا ولم يهتموا بنقاط المباراة).. موضحاً أن ذلك يعود لضمان الفريق مركزه في الترتيب لا هو بطل ولا هو هابط (!!).
- الكلام في هذا الموضوع (التراخي وعدم الجدية من قبل بعض فرق الوسط) يتجاوز الهمس أو (التلميح) والإشارة ولم يعد حديث الجماهير فقط، أو مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما صبح كلاماً صريحاً من بعض المتابعين بدقة وممن يصنفون (خبراء) في الكرة والرياضة السعودية، ولا يأتي حديث أمثالهم من فراغ أو بحثا عن لفت الأنظار.
- عندما يكون أحد (المتحدثين) صراحة عن هذا الموضوع فضائيا (إعلامي كبير) عرف بالحرص على الدقة، وعندما يتعجب منه (مغردا) عضو سابق في الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس نادي سابق له حضور إعلامي في الساحة، يصبح لدينا يقين أن الأمر أصبح ملموساً ومشاهداً (وعلى عينك يا تاجر) ولابد من محاربته ووقفه.
- يوحّد جدول لقاءات الدوري مواعيد المباريات في الأسبوعين الأخيرين من المسابقة وتقام في وقت واحد، الوضع الذي عليه المنافسة ومن باب (العدالة والجدية والإنصاف) يتطلب توسيع هذا الإجراء، فيضاف إلى هذا التوحيد مباريات الأسبوعين.. «السابع والعشرين والثامن والعشرين» من أجل النزاهة والمساواة.
- أين اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، لماذا لم يعد لها صوت؟!.. ألا ترى أن هذه الفترة التي يقترب فيها الموسم من نهايته توقيتاً مناسباً لتخرج ويزداد نشاطها والقيام بعملها وتحقيق أحد، بل أول أهدافها وهو أن تكون منافساتنا (خالية من آفة استخدام المواد المنشطة التي تقوض القيم الأصيلة للرياضة)؟!.