نواف بن عبد العزيز آل الشيخ
لا شك أن العثور على فرصة عمل ليس بالأمر السهل أبدًا كما يعتقده الباحث أو المتخرج حديثًا وخصوصًا في الوقت الحالي، نظرًا لعدة عوامل رئيسة التي من أهمها زيادة عدد الخريجين من المؤسسات التعليمية مقارنة بالوظائف المتاحة، وأيضًا تنوع الخبرات والشهادات التعليمية التي يمتلكها الباحث عن العمل، إضافة إلى اختلاف متطلبات وشروط أصحاب العمل ما بين الخبرة والكفاءة والمفاضلة واجتياز المقابلات الشخصية وغيرها من العوامل الأخرى، أيضًا من المهم معرفته وهو أنك قد تضع عينك على جهة عمل ما، ولكن قد لا تبدو هذه الفرصة المتاحة لديهم هي مناسبة لك.
لذا يجب أن نضع في الاعتبار أن نعمل بالأسباب التي تهيئنا للحصول على فرص العمل ومن ثم نطلق للبحث عنها، فبعد الاستعانة بالله سبحانه والتحلي بالصبر والنظرة الإيجابية، هناك طرق ينصح بها الخبراء والمختصون قد تساعدك في الحصول على الفرصة المناسبة بمشيئة الله،
تقول الخبيرة باربرا سافاني لا تسأل عن فرص العمل! بل اطلب المعلومات وطرق الوصول لجهة العمل المراد الوصول إليها، حيث إن احتمالية معرفة الأشخاص الموجودين لديك في قائمة شبكات الاتصال بفرص عمل تناسب خلفيتك المهنية ضئيلة، ولكن تتوافر لديهم فرص مرتفعة حول معلومات قيمة عن ثقافة الشركة والطرق المثلى للوصول إليها، لذا يتعين عليك التعامل بشكل جيد واحترافي مع قائمة شبكات الاتصال التي لديك، وفي النهاية سوف يتم إيصالك لمسؤول ما سيوفر لك وظيفة مناسبة.
ويشير أيضًا مدير التوظيف «كايل إليوت» أنه يتعين على الباحثين عن فرص العمل الوصول مباشرة إلى مسؤول يعمل في المنصب الذي يعتزمون الوصول إليه وليس عن طريق وسيط أو مدير التوظيف، حيث إن أغلب الجهات الوسيطة لديها بالفعل الكثير من رسائل البريد الإلكتروني والسير الذاتية، فهذا المسؤول سيتيح لك فرصة التعلم والاستفادة كيف وصل إلى هنا، وبالتالي سيكون حلقة وصل بينك وبين مديريه.
ولأهمية شبكات الاتصال، تقول المستشارة «دونا بودرير»: شبكة الاتصال هي طريقك للوصول! فالبحث يعد مقدمة التواصل الشبكي، والتواصل بشكل مباشر مع مديري التوظيف، وذلك عن طريق موقع الشركة الإلكتروني، وتطبيقات الأعمال، والمقالات الحديثة التي يكتبها الأشخاص المعنيون في مجال جهة العمل المراد الوصول إليها، كما يمكنك تحديد الأفراد في جهة العمل للتواصل معهم، والاطلاع على المشكلات والعقبات التي تواجه جهة العمل، بهدف المساعدة في حلها وتقديم الدعم.
أشارت مديرة مركز التوظيف الدولية «لورا ديكارلو» إلى أنه يتعين على الباحث عن فرص العمل أن يبدأ بالمشورة وليس الفرص! فالمقابلات الأولية الاستعلامية لا تتعلق بالسؤال عن فرص العمل، فهي بالأساس من أجل جعل الشخص يشعر بأهميته، وتتيح له فرصة فتح المزيد من الأبواب من خلال هذه اللقاءات، فمن المهم الاستعانة بخبراتهم وأخذ مشورتهم في مراجعة سيرتك الذاتية، واتخاذ الخطوات المناسبة في البحث عن الوظائف، كما أنه يجب عليك عند تقديم المراجع التأكد من صحتها ودقتها.
أيضًا من الطرق المفضلة، ينصح خبير التوظيف السيد «ريك إيتزكوفيتش» بالحصول على جهة اتصال مشتركة عن طريق أحد أصدقائك أو معارفك في جهة العمل التي تود العمل بها وذلك من خلال أحد حسابات التواصل الاجتماعي، فهي فرصة مناسبة لتقديمك لهذه الجهة وستفتح لك أحد الأبواب.
تلك هي بعض الآراء والخبرات من وجهة نظر الخبراء والمختصين، وفي المقال القادم سنستكمل الموضوع بمشيئة الله.