«الجزيرة» - المحليات:
في إطار التنسيق البنَّاء والمثمر بين مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» وجمعية الصحفيين البحرينية، جرى أمس التوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون بحثي بين الجانبَيْن.
وقَّع الاتفاق رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات» الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، ورئيسة جمعية الصحفيين الأستاذة عهدية أحمد السيد، وذلك في مقر مركز «دراسات».
وتنص المذكرة على تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات إجراء استطلاعات الرأي، والبحوث والدراسات، وبرامج التدريب، وتبادل المعلومات والبيانات والمطبوعات، إضافة إلى تنظيم الفعاليات المشتركة من مؤتمرات وورش عمل وحلقات نقاشية وندوات؛ وذلك بهدف تعزيز كفاءة الوصول للمعلومات، وتوفير الأطر المعلوماتية لإدارة المحتوى الصحفي.
وعلى هامش التوقيع قدم الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد التهنئة إلى رئيسة جمعية الصحفيين وأعضاء مجلس الإدارة بمناسبة الفوز في انتخابات الجمعية الأخيرة متمنيًا لهم التوفيق والنجاح.
وأشار رئيس مجلس الأمناء إلى أن رئاسة السيدة عهدية أحمد هذا المنبر الإعلامي المهم في سابقة هي الأولى من نوعها تمثل ثقة كبيرة، تعكس مدى ما حققته المرأة البحرينية من تقدم وشراكة عبر مسيرة حافلة بالعطاء والمنجزات في مختلف الميادين والمجالات، وقدرة على التفوق وتولي المناصب القيادية؛ وذلك بفضل النهج الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه-.
وأشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد بالدور الفاعل والمسؤول الذي تضطلع به الصحافة البحرينية لخدمة قضايا الوطن بموضوعية ومصداقية ومهنية عالية، ومساهماتها المشهودة في الارتقاء بالمجتمع، وحماية وحدته، وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة. مثمنًا في هذا الصدد جهود جمعية الصحفيين لتطوير ونشر الوعي الصحفي، والنهوض بالمستوى المهني ومساندة الأعضاء.
وأكد رئيس مجلس الأمناء أن مملكة البحرين تحت القيادة الحكيمة لجلالة عاهل البلاد المفدى شهدت - وما زالت - إنجازات رائدة ومكتسبات نوعية على صعيد حرية التعبير والرأي المسؤول في مختلف وسائل الإعلام، كما أن حرية البحث العلمي والنشر مكفولة ومصانة باعتبارها عماد التنمية وركيزة المستقبل. مضيفًا: بأن الرعاية السامية الدائمة والمستمرة للحريات والمعرفة عكست المكانة المرموقة التي تتبوؤها مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة. وشدَّد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة على أن مركز «دراسات» يسعى جاهدًا إلى العمل على تعزيز آليات التعاون والشراكات مع مؤسسات المملكة والجهات المعنية، وفي مقدمتها الصحافة والإعلام، وتقديم الإنتاج البحثي والفكري المتميز لمواكبة المتطلبات اللازمة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة. معربًا عن تقديره للكفاءات التي تزخر بها المملكة في قطاعَي الصحافة والبحث العلمي، وأهمية تحقيق التكامل بين القطاعَين بما يخدم المصلحة الوطنية.
من جانبها، أعربت رئيسة جمعية الصحفيين عن سعادتها بتوقيع المذكرة لتعزيز التعاون مع مركز «دراسات» الذي يضطلع بدور مهم وحيوي في إعداد الدراسات الرصينة والموضوعية، وتنظيم الفعاليات المختلفة، وتقديم أفضل الممارسات البحثية. مؤكدة أن المركز يعد منارة فكرية رائدة في المنطقة، ويسهم في صنع القرارات الاستراتيجية، وتعميق فهم القضايا الراهنة بما يكفل سيادة السلام والتنمية.