سعد الدوسري
لطف الله بالشاب العشريني، الذي حاول أن ينتحر، أول من أمس، برمي نفسه من أعلى ميدان القاهرة، وسط الرياض، إذ سقط على سيارة تعبر ببطء، أسفل الجسر، ولم يصب سوى بكسر بسيط. وكان رجال الأمن قد بذلوا جهودهم للإمساك به، قبل أن يرمي نفسه، لكن قلة الخبرة في هذا الشأن المستجد ربما لم تسعفهم، وإن كانوا قبل 6 أيام، قد أنقذوا شاباً آخر، حاول أن ينتحر بنفس الطريقة، في مدينة الطائف.
يفترض أن نعلّق جرس دراسة هذه الأحداث، وأن نقرأ كل محاولة انتحار، قراءة جادة وموضوعية، لكي تتشكل لدينا رؤية واضحة، نستطيع من خلالها أن نتلمس الأسباب الحقيقية الكامنة وراءها، حتى وإن علمنا مسبقاً بأن مَنْ ينتحر أو يحاول الانتحار، هو في النهاية مريض نفسي، فالأمراض النفسية لا تقود كلها لليأس المطلق من الحياة، واختيار الموت. مثل هذه الدراسات، ستنقذ شباباً قد يختارون نفس المصير.