المبادرة العالمية للحكمة التابعة لهيئة الأمم المتحدة في المحصّلة تمثّل إجماع العالم، لذلك فحين تقرر منح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز -حفظه الله- أمير منطقة القصيم، وسام الحكمة، فلكي ترسل رسالة عرفان وثناء لهذا الرمز المجتمعي الذي بلغت مبادراته التنموية كل أرجاء منطقة القصيم.. محافظة بعد محافظة.
ومن يفهم فلسفة منح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل في التنمية الاجتماعية لا يفاجئه هذا الواقع، فالقائد الذي حققت مبادراته حراكاً متواصلاً بروح التكاتف والأسرة الواحدة بسواعد شباب وفتيات المنطقة، وهم يشاركون ويتنافسون في أن يكونوا من الممسكين بفرصها، هو نفسه القائد الذي أطلق في العام 1432هـ مشروعه العلمي الأول (المكتبة الرقمية) مؤسسة معرفية هدفها نشر المعرفة وثقافة الأعمال والنجاح في جنبات وربوع وطننا العزيز تشمل مراجع علمية شرعية وتاريخية وعلوماً عامة ومؤلفات تعالج الهموم الوطنية ومواضيع توعية، بالإضافة إلى مناهج التعليم العام منذ السنة الأولى الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الثانوية، فضلًا عن وجود روابط كثيرة لمواقع علمية متميزة لمكتبات رائدة ومواقع مفيدة على شبكة الإنترنت وأقسام أخرى في هذا الموقع.
ومثلما هو القائد الذي أطلق مؤسسته الاجتماعية ومبادراتها السنوية لرفع تثقيف وتطوير وتأهيل شباب وفتيات المنطقة، وتأثيرها المجتمعي بالطبع، فإنه هو نفسه الذي ينظر إلى التكوين القائم على التفاعل والحيوية والنماء والإثارة والعطاء ومن ثم بحدوث التفاعل لمواكبة الأحداث والتعايش مع الواقع بحيوية تامة ونفَس مستمر.
لا يفكر سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل في المبادرات النوعية سوى في القيمة المضافة، وتكفي نظرة واحدة على النطاق الجغرافي لمبادرات سموه الاجتماعية والسياحية والإدارية والتحفيزية والاقتصادية لفهم ذلك.
إن هذه الجائزة الهامة تمثّل تتويجاً مهمّاً في رصيد التّتويجات التي تحصّلت عليها مبادراته الـ68، وهي اعتراف بمدى ارتفاع الأعمال التي أنجزها شكلاً ومضموناً، كما أنها باعث أساسي للمزيد من إثراء المشهد المجتمعي بإبداعات خدمية ومجتمعية متنوّعة، وتعميق التواصل بين مكوّنات المشهد الخدمي المجتمعي كافة. فلا يوجد سرّ في نجاح «فيصل بن مشعل»، لأن القاعدة التي عمل بها واضحة وجلية، وأثبتت كل التجارب مدى نجاعتها، وهي العمل والاجتهاد والمثابرة والإتقان والتقيّد بكل شروط العمل الخدمي المجتمعي الرّاقي.
اقرؤوا كيف ترى هيئة الأمم المتحدة تجربة فيصل بن مشعل بتمكين الشباب والنساء في منطقة القصيم وتفعيل دور المسؤولية الإدارية في رعاية الإنسان وتنمية حياته بل وتوفير الفرص له للنجاح حتى لو لم يكن موظفاً حكومياً، ثم بعد ذلك اسألوا أنفسكم لماذا يتمنى الناس في مناطقهم قائداً حكيماً مثل فيصل بن مشعل؟!.
لقد وحّد سمو الأمير فيصل بن مشعل بن سعود -حفظه الله-، القصيم المكان والإنسان ليس في الأحلام ولكن بالطموحات، وليس بالأوهام ولكن بالإنجازات والقدرة على تحقيقها، وليس بالخطابات الرنانة ولكن بالعمل الجاد وتعزيز التنمية المستدامة وتنمية الأعمال التطوعية، والتواؤم والتعاضد المنتج في نشر الوعي المتصاعد بين أفراد المجتمع.
لذلك عندما تمنح هيئة الأمم المتحدة، ممثلة بمبادرتها العالمية للحكمة، وسام الحكمة إلى صاحب السمو الأمير الدكتور الحكيم؛ فلكي تقول له: شكراً يا صاحب السمو على تلك الزهرات التي أصررت على سقايتها من كأس إلهامك وفكرك كل يوم، حتى أنبتت أجمل الزهرات في حديقة وطننا بخارطته المحلية والعربية والعالمية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
شكراً أيها الحكيم، شكراً لدليل الحكمة! شكراً على منجز وطننا الذي انطلقتْ منه رسالة الإسلام. ودام لك توفيق الله وعونه.
** **
- مدير العلاقات العامة والإعلام بإدارة التعليم بمحافظة وادي الدواسر