أحمد بن عبدالرحمن الجبير
السوق السعودية كبيرة، وهناك مطامع احتكارية فيها، لكن الدولة - أعزها الله - تحول دون ذلك وتحارب هذه الاحتكارات، على اختلاف صورها وأشكالها، وهذا من شأنه إيجاد بيئة تنافسية عادلة وسليمة، وهذا الأمر مناط بالهيئة العامة للمنافسة، ورئيس مجلس إدارة الهيئة شخصية اقتصادية كبيرة، لها خبرتها في المجال الاقتصادي السعودي، ويدرك مضامين عمل الهيئة وأهدافها، وتطوير نظام المنافسة وفك الاحتكارات.
والهيئة العامة للمنافسة تُعَدُّ هيئة مستقلة تشرف على تطبيق نظام المنافسة، ومكافحة الاحتكار وتعمل على خدمة المواطن، والمحافظة على بيئة قطاع المال، والأعمال وتمكنهم من التنافس بحرية، وشفافية وعدالة، كما أنها تعمل على تشجيع المنافسة العادلة، ومكافحة الممارسات الاحتكارية، ونشر ثقافة المنافسة، وتوعية الفرد، والمجتمع بجميع حقوقه الذي يكفلها له نظام المنافسة.
يوم الاثنين الماضي كان لنا لقاء مع معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المنافسة الدكتور محمد الجاسر، ومعالي المحافظ الدكتور عبدالعزيز الزوم في منزل الأستاذ عبدالوهاب الفايز بمشاركة العديد من الكتاب، والصحفيين السعوديين، حيث جرت حوارات، ومناقشات عن أعمال الهيئة، ولا شك أن مثل هذه الملتقيات لها دور حيوي في تواصل المسوؤلين ومحاورتهم فيما يستجد من أنظمة وتشريعات تخدم الوطن والمواطن.
وقد أوضح معالي الدكتور محمد الجاسر أنّ الهدف من إنشاء الهيئة هو تطوير نظام المنافسة وفك الاحتكارات على المنتجات، والسلع والخدمات، وقال إن تطوير نظام المنافسة يعد أحد أهم المشروعات الإستراتيجية التي تحمي قطاع الأعمال، وتخدم المواطن السعودي ضمن مبادرات التحول الوطني 2020م، والرؤية السعودية 2030م، والتي يقودها، ويشرف عليها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بكل اقتدار.
كما أن نظام هيئة المنافسة الجديد يهدف إلى تحسين بيئة الأسواق السعودية، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وحمايتها من الممارسات الاحتكارية، وتحقيق المنافسة العادلة بين الجميع، ورفع جودة السلع والخدمات، وتعدد الخيارات أمام المواطن والمستهلك، والذي سوف يسهم في رفع تصنيف المملكة في المؤشرات العالمية، وبما يحقيق رفاهية المواطن.
ونحن هنا نتمنى من هيئة المنافسة أن يكون هناك تعاون، وتنسيق مع شركة الكهرباء والماء والغاز، والنقل العام لفك احتكارتهم مثل ما حصل مع شركة الاتصالات، والخطوط السعودية، وفتح المجال لشركات منافسة توفر الخدمة للجميع بالتساوي، وتحقق مزيد من التنافس في قطاع الكهرباء والماء والغاز، والنقل العام، مما سوف يكون له الأثر الإيجابي على تخفيض أسعار الفواتير، وتنوع الخدمات، وتعدد مقدمي الخدمة.
لقد سعدنا بهذا اللقاء، وهذه الهيئة الجديدة، وهو بلا شك جهد عظيم يستحق معالي الدكتور محمد الجاسر، ومعالي المحافظ الدكتور عبدالعزيز الزوم عليه الشكر، وكذلك الأستاذ عبدالوهاب الفايز على إدارته للحوار، والنقاش البناء، وحسن الاستقبال، وكرم الضيافة، والشكر موصول لجميع الكتاب والإعلاميين، ولكل من شارك في اللقاء، ونتمنى أن تتواصل هذه اللقاءات مع جميع المسؤولين وصناع القرار لخدمة المواطن، ونمو الوطن.