«الجزيرة» - عمار العمار:
تتجدد المواجهات بين الأهلي والهلال اليوم الاثنين للمرة الرابعة هذا الموسم في واحدة من أهم مواجهاتهما التي ستزف أحدهما إلى نهائي بطولة كأس زايد للأبطال لملاقاة فريق النجم الساحلي الذي حجز له مقعدًا في النهائي بعد تغلبه على المريخ السوداني.
المباراة ستكون ضمن إياب نصف نهائي البطولة، وستدور أحداثها على استاد الملك عبدالله بجدة (الجوهرة المشعة) في تمام الساعة الـ8.45، وهو الملعب ذاته الذي جمعهما يوم الجمعة الماضي في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وحينها كسب الهلال المواجهة الثالثة له هذا الموسم أمام الأهلي؛ لتبقى أهم المواجهات وأشرسها التي ستقرب أحدهما من تحقيق بطولة، هي البطولة الأعلى قيمة مادية مقارنة بالبطولات الأخرى. مباراة الذهاب انتهت لصالح الفريق الهلالي بهدف للاشيء؛ ليضع ذلك الهدف الهلال في وضع أفضل حسابيًّا باللعب بأكثر من فرصة، وبحسابات متعددة، علاوة على وضعه المعنوي الأكثر من رائع بعدما استعاد صدارة الدوري بخسارة منافسه النصر أمام الاتحاد؛ ليكون أمام فرصة كبيرة لتحقيق ثلاث بطولات متتالية بعكس الفريق الأهلاوي الذي تبقت له هذه البطولة للمنافسة عليها فقط، وسيضع كامل ثقله فيها بعد توسُّع الفارق في الدوري بخسارته الأخيرة أمام الهلال أيضًا، وفوز منافسيه الشباب والتعاون، وصعوبة اللحاق بالبطاقة الآسيوية معها. وكان الفريق الأهلاوي قد تلقى خسارة آسيوية قبل ذلك أمام بيرسبوليس الإيراني. ويحتاج الفريق إلى الفوز بفارق هدفين؛ لكي يصل إلى النهائي، فيما سيصعب أي هدف هلالي مهمته؛ لذا من المتوقع أن يدخل الفريق الأهلاوي بالهجوم ولا شيء غيره، وبكثافة عددية في الأمام لتعديل النتيجة قبل كل شيء، ومن ثم المحافظة على مرماه، ومحاولة تعزيز النتيجة. ولدى الأهلي مفاتيح التفوق والخطورة ممثلة في الثنائي ديجانيني والسومة، لكنهما يفتقران إلى صانع اللعب الحقيقي، ويبرز إلى جانبهما سلمان المؤشر وحسين المقهوي والإسباني خوسيه مانويل وعبدالفتاح عسيري.
وعلى الطرف الآخر يدخل الفريق الهلالي منتشيًا بعودة الصدارة في الدوري بعد فوزه على مضيفه الأهلي بهدف للاشيء، وخسارة منافسه النصر. ويضع الهلال في رصيده فوزًا في الذهاب بهدف للاشيء؛ وهو ما يجعل فرصته كبيرة في الوصول بحسابات متعددة؛ فالتعادل والفوز يؤهلانه رسميًّا، وكذلك الخسارة بفارق هدف مع تسجيله في مرمى الأهلي، فيما خسارته بفارق هدفين ستقصيه من البطولة بكل تأكيد. وسيدخل الفريق الهلالي بوضع معنوي جيد، وسيحاول انتزاع التأهل والبقاء في المنافسة على كل البطولات. وربما يتحفظ الفريق الهلالي بعض الشيء في البداية مع عدم الاندفاع للأمام، واستغلال تقدم لاعبي الأهلي للأمام بعمل طلعات هجومية مرتدة وسريعة. ويمتلك الهلال ترسانة نجوم، يتقدمهم البيروفي كاريلو والفرنسي قوميز وإدواردو وسالم الدوسري ومحمد كنو وياسر الشهراني.