«الجزيرة» - أحمد القرني / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
أكد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن 14 سنة من متوسط عمر الفرد يتم فقدانها بسبب الأخطار الصحية مثل التدخين والسمنة والنظام الغذائي غير الصحي وتلوث الهواء وحوادث السير وقلة النشاط البدني، موضحاً أن الوعي هو الجسر الآمن -بعد الله- لكي لا نتألم في المستقبل، مشيراً إلى أنه يتم يومياً 8 حالات بتر للقدم السكري بسبب نقص الوعي.
ونوه معاليه في كلمته التي ألقاها مساء أمس في الحفل الختامي لجائزة وعي في موسمها الثالث التي تنظمها وزارة الصحة هذا العام بالشراكة مع مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، بسعي وزارة الصحة لأن تتحول إلى جهة معززة للصحة، بدلاً من تقديم خدماتها للمرضى، وأن يكون الوعي الصحي سبباً رئيساً في حياة صحية للجميع، مبيناً أن أحد أهداف الوزارة في رؤية 2030 هو السعي إلى رفع معدل متوسط العمر من 74 عاماً إلى 80 عاماً.
وأوضح الربيعة أن احتمالية التدخين تزيد 3 مرات للأشخاص ممن عندهم والدين مدخنين، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة كولومبيا الأمريكية، لافتاً إلى أن التدخين يقلل 10 سنوات من عمر المدخن.
وأبان معاليه أن 40 % ممن ثبت عدم مطابقتهم للزواج تجاهلوا نتيجة الفحص فقضوا جلّ وقتهم في العيادات متألمين من وجع أطفالهم، وأن السبب في ذلك يعود لنقص الوعي.
من جانبه، زف المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون سليمان الدخيل البشرى لمواطني المجلس بعودة البرنامج التلفزيوني التوعوي الشهير «سلامتك» بعد انقطاع لمدة 18 عاماً، والتي جاءت مع إعلان الفائزين بجائزة وعي التي تقدمها وزارة الصحة للعام الثالث على التوالي، ونشأت معها الشراكة بين المجلس ووزارة الصحة، ممثلة بجائزة وعي تفعيلاً للمبادرات التي تبناها أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، والتي بلغ عدد المشاركين فيها بالآلاف.
وفي ختام الحفل، تم الإعلان عن الفائزين بالجائزة، حيث كرم معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة الفائزين بالجائزة، حصل على المركز الأول والجائزة الكبرى التي بلغت قيمتها 150 ألف ريال يونس المرباطي من مملكة البحرين عن الفيلم القصير، وحصل على المركز الثاني ومبلغ 100 ألف ريال أيمن بخاري من السعودية، وفاز بالمركز الثالث ومبلغ 80 ألف ريال حسناء الحسن من السعودية، وحصلت منيرة العتيق من السعودية على المركز الأول في مسار الموشن جرافيك ومبلغها 70 ألف ريال، ومحمد جمال الدين من لبنان على المركز الأول في مسار الإنفوجرافيك ومبلغها 30 ألف ريال، ومحمد باحليوة من اليمن حصل على المركز الأول في مسار الصورة ومبلغها 50 ألف ريال، وحصل منصور آل بن علي من مدارس العلا الثانوية على المركز الأول على مستوى مشاركات المدارس ومبلغها 100 ألف ريال، وفازت بجائزة الجمهور حسناء آل حسن ومبلغها 50 ألف ريال.
يذكر أن القيمة المالية للجائزة تبلغ أكثر من مليون ريال، وتضمنت الجائزة 5 مسارات شملت الفيلم القصير، والموشن جرافيك، والإنفوجرافيك، والتصوير الفوتوغرافي، والرسم، ومشاركة المدارس، بالإضافة إلى 3 جوائز مخصصة للفائزين بأعلى نسب في تصويت الجمهور من جميع المسارات.