سعد الدوسري
يفترض أن المسلم هو أكثر من يراعي الذوق العام، لأن الإسلام دين النظافة وإماطة الأذى عن الطريق واحترام حقوق الآخرين من ماء وهواء وظل. يفترض ألا نحتاج إلى أنظمة لكي تجبرنا، نحن المسلمين، لمراعاة الذوق العام، لأن ديننا هو من يحثنا على ذلك، وينهانا عن كل ما هو عكس ذلك.
نحن اليوم، عكس ذلك، في الحي والشارع والمدرسة والحدائق العامة والمنتزهات البرية أو البحرية والأسواق، وحتى في المساجد. لذلك، يجب أن تكون هناك أنظمة للذوق العام! يا للأسف! في البيت، يرى الأبناء والدهم، وهو يرمي مناديله على الأرض، يدخِّن سيجارته بينهم، يرفع صوت المباراة التي يشاهدها، ويشتم اللاعبين. في المدرسة، عمال النظافة هم من يحملون النفايات وبقايا الأطعمة من الفصول والفناء، لا المعلم ولا المشرف يشاركان. في الطرقات، سائقو السيارات يرمون علب المشروبات وأعقاب السجائر والمناديل من النوافذ. يا لها من مهمة صعبة، مهمة فرض الذوق العام!