«الجزيرة» - واس:
انطلقت أمس فعاليات (منتدى ميزانية 2020) الذي نظمته وزارة المالية بفندق الانتركونتننتال في مدينة الرياض تحت شعار (الشراكة والتمكين)، بمشاركة 300 مختص يمثلون 150 جهة حكومية، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين.
وخلال أعمال المنتدى، رحب معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، بالمشاركين في المنتدى في دورته الثانية، مبينًا أن هذا المؤتمر يعد من الممكنات التي تعمل عليها وزارة المالية، وتستهدف تمكين الجهات الحكومية من القيام بدورها، وتحقيق مستهدفاتها.
وقال الأستاذ الجدعان: «إننا ننطلق في إستراتيجية وزارة المالية من عنصرين مهمين هما: الشراكة والالتزام، حيث نرى في هذا المنتدى تكريسًا لمفهوم الشراكة بين مختلف الأجهزة الحكومية، فنحن نتشارك التحديات في إعداد الميزانية الفاعلة، التي تسعى لتحقق الطموحات، والوصول إلى المستهدفات، كما أننا ملتزمون لتمكين القيادات المالية، باطلاعهم على مختلف مشاريع الوزارة وبرامجها ذات العلاقة، وإتاحة فرص التدريب والتأهيل وفق أعلى المعايير العالمية».
وتطرق معالي وزير المالية إلى عملية إعداد الميزانية العامة للدولة، مؤكدًا أن هذا العمل لا يمكن أن يكون مسؤولية جهة دون أخرى، بل لا بد أن يبنى على إستراتيجية واضحة، وآليات عمل مشتركة تخضع لحوكمة عالية، تلتزم بمعايير الشفافية والإفصاح في التعاملات المالية في مختلف الأجهزة الحكومية، وتحقق رفع الكفاءة وتعزيز الإيرادات.
وأكد معاليه أهمية المحاور التي يناقشها المنتدى مثل التخطيط المالي في الأجهزة الحكومية، وتفعيل الأتمتة، وتعزيز الإيرادات، وكفاءة الإنفاق، مبينًا أنها محاور تكاملية ومترابطة، لذلك فإن تحقيقها يحتاج إلى كفاءة القدرات البشرية على جميع المستويات.
من جهته، أكد معالي رئيس اللجنة التوجيهية في وزارة المالية الأستاذ عبد العزيز بن صالح الفريح أهمية منتدى الميزانية، كونه وسيلة فعالة لتعزيز التواصل وقناة مهمة للتعرف على أفضل السبل للوصول بعملية إعداد الميزانية إلى مستوى أفضل في الإعداد والمتابعة، مبينًا أن عملية إعداد الميزانية العامة للدولة كانت أبرز المبادرات التي عملت عليها الوزارة منذ وقت مبكر، وهي نتاج عملية التحول التي تنتهجها الوزارة. وأوضح الفريح أن أسلوب العمل اختلف عما كان عليه سابقًا؛ حيث أصبح التكامل والمواءمة بين الجهات المختلفة في إعداد الميزانية سمة واضحة تتطور وتزداد عامًا بعد عام، خاصة أن الدور الذي تسهم من خلاله الجهات المشاركة مثل تحقيق كفاءة الإنفاق ومركز الإيرادات غير النفطية، ومجلس الضمان الصحي ومركز التخصيص أصبح أكثر وضوحًا وأهمية، ولا يمكن إغفال أهمية دور الشراكة الوثيقة بين الوزارة وبقية الأجهزة في رحلة الميزانية، إِذ لا يمكن أن تكون مسؤولية جهة بعينها، أو مسؤولية وزارة المالية فقط.
وتطرق إلى مبادرة الوزارة (تمكين الجهات الحكومية من استدامة التوازن المالي) التي تستهدف تأسيس المسؤولية المالية في جميع الأجهزة الحكومية، وتطبيق التخطيط المالي، وتعظيم الإيرادات الحكومية، ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي، من خلال تمكين هذه الجهات من القيام بمسؤولياتها المالية لضمان استدامة المالية العامة. من جانبه، استعرض وكيل وزارة المالية لشؤون الميزانية والتنظيم الأستاذ ياسر بن محمد القهيدان، برنامج المنتدى، مفيدًا أنه تطرق في دورته الثانية هذا العام إلى دور الجهات الحكومية في تحقيق التوازن المالي، وعوامل وآلية تحفيز الإيرادات لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وأثر التغيرات الاقتصادية على رحلة إعداد الميزانية ومحتوياتها، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز كفاءة الإنفاق بالأجهزة الحكومية، وذلك من خلال جلسات حوارية مع الجهات التي حققت مستهدفاتها.