موسكو - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء أن الهيئة تعمل بخطى حثيثة لإنجاز استراتيجية طموحة لأنشطة الفضاء، تليق باسم المملكة وإمكاناتها الكبيرة وثرواتها الكبرى التي يأتي في مقدمتها المواطنون المأهلون، وعلاقات المملكة المتوازنة ومكانتها الاقتصادية والسياسية والجغرافية.. وأن رهان المملكة طوال تاريخها أثبت قدرة الكوادر السعودية المتميزة، وكفاءاتها في مختلف المجالات.
وقال سموه في جلسة عمل، عقدها مع معالي المبعوث الخاص لفخامة الرئيس الروسي المدير العام لمؤسسة الفضاء الروسية ديمتري روقوزين في مقر وكالة الفضاء الروسية روسكوسمس، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية وكبار المسؤولين في وكالة الفضاء الروسية والوفد المرافق لسموه من مسؤولي الهيئة السعودية للفضاء ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: إن الزيارة تأتي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتأكيد التعاون الوثيق مع روسيا الاتحادية في مجالات الفضاء والاستثمارات المشتركة، والبناء على التعاون الكبير بين البلدين في مجالات الفضاء خلال السنوات الماضية، ونقله إلى المكانة التي تواكب اهتمام المملكة بهذا القطاع، وتأسيس هيئة متخصصة فيه.. وتأتي كذلك امتدادًا للعلاقات المميزة والتكامل في مجالات اقتصادية أخرى. كما تأتي هذه الجولة ضمن برنامج تعمل عليه الهيئة ضمن مسار إعداد الاستراتيجية الوطنية للفضاء لاستطلاع التجارب ومجالات التعاون في الدول المتقدمة في أنشطة الفضاء وهندسة الطيران.
من جانبه، قال معالي المبعوث الخاص للرئيس الروسي المدير العام لمؤسسة الفضاء الروسية ديمتري روقوزين: «إن روسيا تنظر إلى المملكة العربية السعودية بصفتها شريكًا جادًّا في العالم؛ كونها زعيمة العالم العربي، ولها ثقل دولي وإقليمي كبير. وإن زيارة سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى روسيا تأتي تلبية لدعوتنا، وتبرز مدى اهتمام الهيئة السعودية للفضاء بفتح مجالات التعاون والتكامل مع خبرة روسيا في هذا المجال، وإقامة جسور التعاون العلمي والتقني في صناعة الفضاء».
وأوضح معاليه أن زيارة سموه للمؤسسات الروسية الرائدة التي نفتحها لسموه بلا حدود ستعطي فهمًا كبيرًا لمستقبل الشراكة بين روسيا والمملكة في الأنشطة الفضائية، ولاسيما أن المملكة العربية السعودية لديها إمكانات كبيرة، بشرية واقتصادية، ومكانتها السياسية والجغرافية تجعلها مهيأة لتتبوأ مكانة مؤثرة في مجال الفضاء. وليس من قبيل المصادفة أن يعيِّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - المعروف بحكمته الكبيرة وعمق نظره.. أن يعيِّن لهذا المنصب قائدًا له منجزاته الإدارية والتنموية، وليس غريبًا على مجال الفضاء؛ فهو أهل لهذه المهمة كونه أول رائد فضاء عربي ومسلم.
وبحث الجانبان خلال الجلسة مجالات التعاون والاستثمارات المحتملة في قطاع الفضاء، وبرامج تأهيل الكوادر البشرية، وتطوير التقنيات، ونقل المعرفة في مجالات الفضاء، إضافة إلى استعراض الملفات المدرجة على جدول أعمال الجلسة.