صدر لحسن بن محمد العطاس، كتاب جديد، بعنواون: «معايير إنسانية»، في طبعة أولى 2019، في أربع وثمانين صفحة من القطع الكبير، متضمنًا باقات من المقالات الاجتماعية، التي أطل من خلالها العطاس على الكثير من القضايا الاجتماعية والثقافية التي تتجاذب حياتنا اليومية، وفقاً لرؤية الكاتب التي من خلالها أراد أن يقدم عبرها ما هو أبعد من عرض تلك القضايا اليومية، وذلك بأن اتخذ من رؤيته بعدًا «إنسانيًا»، و»معياريًا»، أراد من خلاله أن يضيف إلى ما طرقه من موضوعات كما قال النقاد: مبنى، ومعنى.
وفي سياق الحديث عن الإصدار، وأجواء تقديمه إلى القارئ في هذا الكتاب، قال العطاس: وفقني الله - سبحانه وتعالى - في أن أكتب عن بعض المعايير الإنسانية والأخلاقية، التي يفترض على الإنسان أن يتحلى بها؛ وأن يكون حريصًا عليها في حياته الخاصة والعامة، وكنت بذلك أذكر نفسي أهلي وأحبابي وكل من يقرأ هذه المقالات، بأن التعاملات بين الناس يجب أن تتسم بمعايير إنسانية وأخلاقية، قد يسهو الإنسان عنها في لحظات غفلة من أمره، ولأهمية الأخلاق في حياة البشر وددت أن يطلع على هذه المقالات أكبر عدد ممكن من الناس.
ومن العناوين التي اتخذ منها العطاس مدخلاً لتقديم القضايا المجتمعية، ومعياريات الرؤية إليها، نطالع العناوين التالية: (قبل وقوع الفأس في الرأس، الكلام الجارح، لو دامت لغيرك، فلنحذر التسرع، سؤولية الكلمة، من الخطأ القول أنا محيط، علينا هجر المنكرات وليس هجر الأقارب، بدون صدام مع المغتاب، النار تبدأ من مستصغر الشرر، إلا الوالدين، تعطيل مصالح الناس، التهكم والسخرية، النزعة الأنانية، غلطة القلب، الإدارة العقلانية للأسرة، القوب المطمئنة، كرامة الإنسان، أثر الكلمة الطيبة..)، حيث يمضي الكاتب في سرد جوانب الحياة اليومية، بأسلوب السهل الممتنع، وبرؤية مبسطة أراد من خلالها أن يعرض المشكلة لعامة القراء، من خلال أفضل طرق حلولها، التي تبدأ من الرؤية الصحيحة إلى كيفية التعامل معها.