«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
تقول جماعة حقوقية دولية إن استخدام الألغام الأرضية على نطاق واسع من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن لا يقتصر على قتل المدنيين فحسب، بل يعرقل وصول المساعدات إلى أشد الناس احتياجاً مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. وقالت هيومن رايتس ووتش في تقرير لها أمس إن هناك 140 شخصاً قد قتلوا بينهم أطفال في محافظتي تعز والحديدة، حيث إن الحوثيين قد غطوا الأراضي الزراعية والآبار والطرق بالألغام المضادة للأفراد والمركبات. وقالت الباحثة في هيومن راتس ووتش «بريانكا» «موتابارتي»: إن ألغام الحوثيين لم تقتل وتشوه العديد من المدنيين فحسب بل إنها منعت اليمنيين المستفيدين من حصاد المحاصيل الزراعية وسحب المياه النظيفة التي هم في أمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة. من جانب آخر قامت المليشيات الحوثية بإغراق الصيديليات في صنعاء والمناطق التي تحت سيطرتها باستيراد أدوية مهربة ضارة بالإنسان اليمني، وقد عينت القيادي الحوثي محمد المداني رئيساً لهيئة الدواء، حيث قام المذكور بإنشاء شركة جديدة للأدوية تابعة للمليشيات الحوثية، وقد استوردت أصنافاً من الأدوية المغشوشة بدون اختبار جودتها وأغرقت الصيدليات بعينات فيها خطورة على صحة الإنسان كما فرضت المليشيات الحوثية على الشركات الخاصة بالأدوية ضريبة 30 % من الدخل. وأوضحت مصادر مطلعة بأن المليشيات الحوثية ساهمت في توزيع أدوية الإدمان وترويجها بين الشباب كما أن قيود الحوثي تكبل منظمات القطاع الصحي وتمنعها من القيام بواجبها الإنساني اتجاه ملايين المتضررين من حربها العبثية بالإضافة إلى منع 36 منظمة من المنظمات العاملة في المجال الصحي من ممارسة مهامها ومنعها من إدخال شحنات اللقاحات المضادة للأمراض الوبائية وشددت على هذه المنظمات بأن تقوم بعلاج جرحاهم وتوفير الأدوية لهم وحرضت على معارضتها لتحصين الأطفال وقالت إن هذه الحملات عبثية وقامت ببيع هذه التطعيمات في السوق السوداء لدعم مجهودها الحربي بالإضافة إلى معهم من دخول الإغاثة الطبية والأدوية إلى المناطق المحتاجة.