حميد بن عوض العنزي
** مع قرب رمضان المبارك اعتدنا زيادة حمى التسوق في مشهد بقي علامة فارقة على ضعف الوعي التسويقي والادخاري لدى الأسرة السعودية فنحو 85 في المائة من الأسر السعودية تفتقد ثقافة الادخار وترشيد الاستهلاك، وتتضاعف مشتريات الأسرة السعودية في شهر رمضان بمعدل ثلاثة أضعاف الأشهر الأخرى، وتشير بعض التقارير إلى أن متوسط إنفاق الأسرة في رمضان يصل إلى ثلاثين ألف ريال، وتعمل مراكز التسوق على ابتكار مزيد من الوسائل التي تغري المستهلك بالشراء لا سيما مع ثورة تطبيقات الهواتف الذكية والتسوق الإلكتروني بمختلف أنواعه.
** تؤكد الأرقام أن رمضان الأكثر تسوقًا على مدارس أشهر السنة، وتشير بعض التقارير إلى أن الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك من عام 2018م سجل أعلى معدل زيادة في حجم المبيعات بواقع 106 في المائة، وكان الهاتف المحمول عاملاً مهمًا في عملية التسوق بشكل عام وفي شهر رمضان الكريم والعيد، حيث أظهرت البيانات زيادة حصة الهاتف المحمول الأسبوعية على صعيد المبيعات بنسبة 17 في المائة خلال عيد الفطر مقابل 13.1 في المائة في الأسبوع الثاني من رمضان الماضي، ونما معدل المبيعات من خلال التطبيقات أيضًا بنسبة 79 في المائة، وبلغ حجم إنفاق الأسر السعودية خلال الأسبوع الأخير من رمضان نحو 15 مليارًا.
** لا شك أن لشهر رمضان خصوصية، ولكن كيف لنا أن نعيشه دون تحميل رب الأسرة مزيدًا من الأعباء حتى إن محلات التقسيط تزيد مبيعاتها أربعة أضعاف في شهر رمضان، كما ذكرت في مقالات سابقة نحن بحاجة إلى وعي أسري لكل أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم، ومن المؤسف أن تقنيات التواصل الاجتماعي زادت من هذه المشكلات الاقتصادية بسبب المظاهر التي تنقلها الصورة وأصبحت بعض الأسر تتحمل مصاريف والتزامات مالية لأجل التقاط صورة.