سعد الدوسري
بدأ شهر رمضان، مباشرة بعد انتهاء امتحانات الطالبات والطلبة، وفي العام القادم، سيكون وسط فترة الامتحانات. ستتغير صورة رمضان النمطية، بالنسبة للأجيال الجديدة. سوف لن يكون شهراً لسهر الليل ولنوم النهار. سيكون مثله، مثل بقية الشهور، عملاً وتعبًا وتحصيلاً. سيصحون له، في الصباح الباكر، كما يصحون لبقية الأيام. سيشعرون به، كما الحكمة من صيامه، جوع وعطش وتعب، وليس مثلما كان يحدث، يفيقون قبل غروب الشمس، وربما بعد ذلك.
إنَّ التحذيرات التي نسمعها دوماً من المقيمين، بأن السعوديين لا يعملون في رمضان، وأن من الأفضل تأجيل المراجعات والاجتماعات إلى ما بعد رمضان، ما هي إلا تكريس لأنماطٍ، فرضها الكسالى ومحبو النوم الذين لا يعون القيمة الحقيقية للركن الرابع من أركان الإسلام. أما الآخرون، فنراهم يعملون في نهار رمضان، كما يعملون في نهارات الأيام الأخرى. هذه الصورة، ستكون عامة، وسيتغير نمط رمضان السهر والأكل!