د.عبدالعزيز الجار الله
تتجه أنظار العالم إلى مضيق هرمز في الخليج العربي بسبب الحصار الأمريكي والدولي لإيران الاقتصادي والنفطي، نتيجة إصرارها على إنتاج السلاح النووي، ودعمها للإرهاب، وسعيها لخلق الفوضى السياسية والاجتماعية في الوطن العربي، والعالم يرصد لحظة الاصطدام الأمريكي الإيراني بسبب تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة وناقلات النفط العالمية، إذا وافقت الدول على مقاطعة النفط الإيراني.
وأما أهمية مضيق هرمز لكونه يشكل الممر المائي المفصلي في الخليج العربي باعتبار منطقة الخليج العربي أكبر خزانات نفط العالم، ويشكل نفط منطقة الخليج ثلث نفط العالم، ويمر عبر هرمز النفط: العراقي والإيراني والكويتي والسعودي والإماراتي والقطري.
من خلال البنية الجيولوجية والبنية الجغرافية فإن مضيق هرمز:
- ممر مائي ضيق مقوس الشكل ينحصر بين إيران شرقاً وعمان والإمارات غرباً.
- تحاذي ساحل الخليج العربي -الذي يقع به مضيق هرمز- من الشرق سلسلة جبال زاجروس في إيران، يقابلها من الغرب في الجزيرة العربية الدرع العربي.
- تحيط في هرمز من الغرب جبال (الحجر) الشرقية، وهي جبال صخورها نارية -درع عربي- داخل عمان وجنوب الإمارات داخل الجزيرة العربية.
- تمتد جبال الحجر باتجاه الغرب بمحاذاة ساحل بحر عمان وبحر العرب وتسمى جبال الحجر الغربية.
- امتداد جبال الحجر الغربية جبال ظفار في عمان، ثم جبال حضرموت في اليمن والتي تفصلهما عن رمال الربع الخالي منطقة الأحقاف التاريخية، حتى تلتقي غرباً مع جبال السروات اليمنية شرقي مضيق باب المندب.
فالمضيق له أهمية عالمية كممر للنفط والتجارة الدولية، وأهمية لدول الخليج العربي من حيث تصدير النفط، وأيضاً محيطه منطقة تقسيم حدود لدول الخليج واليمن، كذلك فهو الرابط ما بين الخليج العربي من جهة، وبين بحر عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى.
إذن مضيق هرمز ليس قضية إيرانية خالصة بل قضية دولية وخليجية.