المدينة المنورة - مروان قصاص:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مبادرة القيم والأخلاق «خير أمة»، وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والعلماء والمشايخ والمسؤولين وأهالي المدينة المنورة.
وأكد سموه في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن من أهم منطلقات مشروع «خير أمة» تعزيز العمل بالأمر بالمعروف، ومنحه القسط الأوفر من الاهتمام، حيث إن الأمر بالمعروف مُقدّم على النهي عن المنكر، منوهاً سموه إلى أن مبادرة خير أمة عمل يَحمل اسمه من آية قرآنية كريمة ويستمد نوره من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلينا أن نقدم النموذج الأمثل للقيم والصفات التي تبرز تميز ديننا الحنيف وقيمه الربّانية.
وأضاف أن مشروع «خير أمة» رسالة جليلة تستحق أن تنطلق من هذه المدينة المباركة متمنياً أن يلمس المجتمع المديني ثماره الطيبة بحول الله تعالى بتظافر الجهود بين العلماء والمفكرين والمسئولين والمواطنين لنشر القيم والأخلاق النبيلة.
وقال سموه: نحرص من خلال مبادرة خير أمة على تعزيز القيم والأخلاق وغرس الخير ونشر القيم الحميدة في المجتمع وهي من أعظم مقاصد الدين الحنيف ومن أعظم وسائل الرُّقي في الأمم والشعوب، مشيراً إلى أن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بهذا الفضل، ولهذا أدرك الجميع عِظم هذه الرسالة وجلال هذا المقصد فكان انطلاق هذا المشروع المبارك «خير أمة» في هذه المدينة المُباركة.
وأردف سموه بأن مشروع خير أمة سيقوم بنشر القيم والأخلاق النبيلة، ومنها: الرحمة، بر الوالدين، الوسطية والاعتدال، نبذ العنف، حق الجار وحسن التعامل مع الآخرين، وذلك عبر الوسائل المتعددة والطرق المختلفة، ترغيباً في الخير وقياماً بالفضيلة ونشر القيم والأخلاق النبيلة ليكون إعانةً للمجتمع على الخير والرحمة.
وشهد حفل التدشين عرض فيلم تعريفي بالقيم التي تضمنتها مبادرة خير أمة، ومن ثم تكريم الرعاة والمشاركين وإطلاق الموقع الالكتروني وحسابات المبادرة التفاعلية على منصات التواصل الاجتماعي.
كما ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، كلمة أشار خلالها إلى أن أمة الإسلام نالت خيريتها لأنَّها دعت إلى مكارم الأخلاق ومحاسنها، ونهت عن سيئ الأخلاق ورديئها، ومن أعظم ما دعت إليه: الاجتماع والائتلاف، ومن أعظم ما نهت عنه: التفرق والاختلاف والتحزب، مبيناً أن هذه المبادرة نشأت فكرة وتخطيطا وبناءً وتنفيذاً، من الأمير فيصل بن سلمان، فهو رائدها وعَّرابها.
وقدم السند الشكر والتقدير والثناء والدعاء لسموه، سائلاً الله أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن يديم على بلادنا الأمن والرخاء.
من جانبه، قال الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة في كلمته بحفل انطلاق المبادرة إن الغاية من مبادرة خير أمة تزكية النفوس والوقوف على معاني الشرع المطهر ومافيه من جليل الغايات اعتقاداً وسلوكاً، مقدماً شكره لسمو أمير المنطقة على إطلاق المبادرة الهادفة لإشاعة الخير وبث مكارم الأخلاق.
عقب ذلك ألقت معالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح، كلمة أوضحت خلالها أن المبادرة تسعى إلى تمكين المجتمع وترسيخ وتنمية ما يملك من قيم أخلاقية، بأن يكون مجتمعنا مكتفيا بذاته، ويقدم من خلال مؤسساته غير الربحية خدمات اجتماعية تنموية لأفراده، مؤكدة أن منظومة العمل والتنمية الاجتماعية لن تدخر جهداً في دعم هذه المبادرة الاجتماعية لتحقيق الهدف المنشود حسب رؤية سمو أمير المنطقة.