عنيزة - خالد الفريهيدي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أمس، حفل الانتهاء من توثيق ونشر 180 مؤلفًا و7000 ساعة صوتية علمية لتراث الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، بمقر مؤسسة الشيخ ابن عثيمين الخيرية في محافظة عنيزة.
حيث افتتح سموه فور وصوله متحف الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-، مطلعاً على ما يحتويه من مؤلفات علمية ومواد سمعية للشيخ، إضافة إلى مكتبته وبعض من أدواته الخاصة التي يستخدمها خلال إلقائه الدروس العلمية في مسجده ومنزله بمحافظة عنيزة، بعد ذلك توجه سموه لمقر الحفل المقام بهذه المناسبة، حيث تليت آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى رئيس مجلس أمناء مؤسسة ابن عثيمين الخيرية عبدالله بن محمد العثيمين كلمة المؤسسة، قدم من خلالها شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته ودعمه وتشجيعه الدائم للمؤسسة وأعمالها، مشيراً إلى أن المؤسسة سعت إلى تعزيز نشر تراث الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- من خلال ما تم إنجازه من جهود مباركة من خلال توثيق ونشر 7000 ساعة صوتية علمية للشيخ و180 من مؤلفاته -رحمه الله- انعكس من خلالها 160 ألف صفحة علمية شرعية كتبها طيلة 5 عقود مضت، مبيناً أن المرحلة الثانية من توثيق ونشر تراث الشيخ ستنطلق-بإذن الله- والتي تسعى إلى ترجمة 33 مؤلفاً إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية، وإصدار موسوعة شاملة لفتاوى الشيخ وموسوعة لحياته ومراسلاته، إضافة إلى تحديث جميع وسائل النشر الإلكتروني المستخدمة بالمؤسسة وتطويرها، مقدماً شكره لكل من دعم وبذل لخدمة المؤسسة وتنميتها، بعد ذلك قدم عرضاً مرئياً عن مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية وتأسيسها، تلا ذلك ألقى الدكتور فريد الزامل السليم قصيدة فصحى، بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة القصيم المنصة الإلكترونية لمؤلفات الشيخ محمد بن صالح العثيمين، التي اشتملت على 180 مؤلفاً علمياً، وشاهد سموه عرضاً مرئياً عن المنصة.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية ترجمت كل ما كان يتأمله فضيلته أن يستمر له -رحمه الله-، كاشفاً عن فخره واعتزازه برعايته لمثل هذه المناسبة الشرعية العلمية التأصيلية لتراث علم نافع قدمه رجل صالح من أبناء هذا الوطن والذي يفتخر أن يكون هو أحد أبنائه وطلبة علمه الشرعيين الذين وصل علمهم وفتاويهم وعلومهم إلى أقاصي المعمورة، مبيناً سموه على أن الشيخ -رحمه الله - قد تحصل على صدقة جارية عبر هذه المؤسسة ونشاطاتها الخيرية، وعلم انتفع به الناس من خلال ما قدمه للأمة من دروس ومؤلفات علمية شرعية، وأبناء صالحين قاموا بترسيخ هذا العلم وتعزيزه من خلال بناء هذه المؤسسة المباركة وترجمتها لكل طموحاته حتى أصبحت علماً من أعلام هذه البلاد المباركة، مؤكداً على أن ما رآه هذه الليلة من تدشين لمنصة مؤلفات الشيخ ما هو إلا أحد الأهداف المباركة لهذه المؤسسة الخيرية، مباركاً لأبناء الشيخ ووالدتهم واخوانه ومحبيه هذا العمل المؤسسي المبارك والذي أصبح مشعلاً من مشاعل العلم والفتوى الشرعية ومنارة إشعاع علمية مباركة لكافة المسلمين حول العالم، مؤكداً على أن علم الشيخ ابن عثيمين لا ينحصر على وطنه بل هو شامل لكافة الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن علينا مواصلة تعزيز وصول مؤلفاته إلى كافة المراكز الإسلامية على مستوى العالم كونه -رحمه الله- يتمتع بغزارة في العلم وتثبت من الفتوى، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يديم على هذه البلاد المباركة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- نعمة الأمن والأمان والنماء الدائم، وأن يجعل هذه المؤسسة مؤسسة خير في أعمالها الدعوية والخيرية والشرعية الخادمة لكافة المسلمين.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة القصيم المتعاونين مع مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية في الحقل العلمي والحقل الخيري والداعمين لمناشطها، وتسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.
حضر الحفل وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومحافظ عنيزة عبدالرحمن السليم، ومستشار أمير منطقة القصيم إبراهيم الماجد، وطلبة الشيخ وأمناء ومنسوبي مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية.