سعدت بقراءة مقال طرح فيه كاتبه الدكتور قيصر كباش, سؤالاً بهدف رسم مناقشة.
كان السؤال كما هو عنوان مقاله «هل أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض؟».
من وجهة نظري لا يمكن أن أعبر عن نعمة من نعم الله وهي الأولاد, لأنني لم أمر في هذا الشعور, لم أتزوج بعد, ولكن عما قريب قد أعبر عن مشاعري وتكون مشاعر صادقة وليست منقولة من أحد, وهذا أفضل حتى تصل الرسالة بشكل واضح كوضوح الشمس. أكاد أجزم بأن لو سألت الوالدين عن نعمة الأولاد, في حديث عفوي, لأسهبوا في حديثهم, وعبروا عما يجول في داخلهم, وبالكاد أن يتوقفوا عن الحديث, فعلاً نعمة عظيمة, لا يشعر فيها إلا من يمتلكها.
قبل الختام, إنني أؤكد بأننا الأولاد هي فلذات الأكباد, وكما ذكر الدكتور قيصر كباش في بداية مقاله, وهي عبارة اختصرت الكثير وأعجبتني كثيرًا وهي: «أولادنا.. امتدادنا في هذا الوجود, هم القطعة الغالية من قلوبنا..».
ختامًا أنقل لكم, ما قاله أب في وصف حُبّه لأولاده قائلاً: أحبهم لأنني أحب نفسي, وهم بعض نفسي, بل إنهم عندي لخيرُ ما في نفسي, هم عصارة قلبي, وحشاشة كبدي, وأجمل ما يترقرق في صدري, أحبهم لأنهم أول من يعينني في ضعفي, ويُرفِّه عني في شيخوختي, ويواسيني في علّتي, ويتلقى في العزاء إذا حم القضاء.
** **
- فيصل خلف