لا تعاتِبْ راحلاً ما ودّعَكْ
إن من عاتبتَهُ لن يسمعَكْ
لو يبالي بعتابٍ منك ما
سار شِبرًا عنك حتى ودّعَكْ
اطرحْه عنك لا تأبهْ بِهِ
في غنىً قلبُك عمن ضيّعَكْ
إن تَسَلْهُ عاتبًا سلْ مرةً
ربما يشفي سؤالٌ أضلعَكْ
كيف لَوّعتَ حبيبًا بالنوى
طالما داواك مما لَوّعَكْ؟
طالما فَرّقك الدهر ولم
تستقمْ حالك حتى جمعَكْ
ثم قل من بعده: اخرج راغمًا
من فؤادي إنه لن يَسَعَكْ
لا تُلوّثْ فيه قومًا خُلّصًا
طهّر الرحمن منه مَوضعَكْ
** **
- شعر/ فهد بن علي العبودي