أ.د.عبد الله بن سليم الرشيد
يعودُ مـمتطيًا أضواءَ كوكبِه
ويُلبِسُ الشغفَ الممشوقَ إِكليلا
وافٍ بموعدِهِ الأسنى، وغيمتُه
تنصَبُّ في يَبَسِ الأفواهِ ترتيلا
سِيماهُ عَدْنيَّةُ الألحانِ، رتّلَها
هلالُه، فأَماجَ الروحَ تهليلا
ماذا وراءَ ابتسامِ الصبحِ غيرُ ضحًى
يزُفُّ عن ملأ الضوءِ التفاصيلا؟
لو استطعتُ -وناموسُ المُنى هَرِمٌ-
علّقتُ بَرقَ لياليه قناديلا
* * *
مقطع من حكايةِ عطر
وقتٌ من الـمَلأ الـمِسْكيِّ منهمرٌ
تنسلُّ منه عصافيرُ التسابيحِ
يدُقُّ كلَّ عشاءٍ بابَ مَسغَبتي
فتغمرُ الدهشةُ النَّشْوى مفاتيحي
وحين يدخلُ بيتَ القلبِ يأخذُه
في حضنِه مُسكِتًا طفلَ التباريحِ
يرُشُّ عطرًا حَميمًا، كلما انتثرتْ
ذرّاتُه، طيّرتْ أشواقَها روحي
وإن تمرّدَ فـيَّ الطينُ، مدَّ على
سَجّادةِ النورِ أنفاسَ التراويحِ