الثقافية - خاص:
تواصلت المجلة الثقافية مع الدكتورة فوزية أبوخالد للاستفسار منها عن اللغط الذي صاحب جائزة هذا العام بعد تسريب خبر الفوز الذي سبق الإعلان والشكوك المثارة في هذاالشأن فأطلعتنا على نص خطاب حازم يمثل موقفها مما جرى، وفيما يلي نعرض بعض النقاط الرئيسة التي وردت في كتاب الكاتبة والشاعرة د.فوزية أبوخالد إلى رئيس اللجنة المحكمة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019 وبعثت به بتاريخ 24-4-2019م.
أولا، أبارك لك ولي وللزملاء الأعزاء أعضاء لجنة التحكيم إتمام مارثون القراءات العذبة المعذبة لمئة وأربع وثلاثين رواية والوصول للهدف المنشود بتحديد رواية الفوز بكل موضوعية وأمانة وبكل سلاسة وتفاهم والتزام حضاري برأي الأغلبية.
ثانيًا، بما أنه لم يصدر أي كلمة معلنة ممثلة للجنة التحكيم (بما قد يكون له أسباب وجيهة لا أعلمها) للتعبير عن موقف علني وصارم إزاء موضوع اللبس والبلبلة الذي أثاره الصحفيون إبان المؤتمر الصحفي لما بعد حفل إعلان النتيجة النهائية للجنة مساء الثلاثاء 23 - 4 - 2019، والذي تمثل في السؤال عمّا تم نشره في صحيفة الإندبيندنت العربية عن تسريب خبر الرواية الفائزة قبل الإعلام الرسمي بساعات، فإنني هنا أطرح موقفًا معلنًا للجميع باسمي ولا بد أنه موقف يعبر عن لجنة التحكيم ككل في رد الاعتبار لنا كأعضاء عملوا بمهنية وأمانة في هذه اللجنة قرابة عام ويتمثل الموقف في التالي:
أنا فوزية أبوخالد بصفتي أكاديمية مختصة وشاعرة وكاتبة ومواطنة عربية سعودية بما أهلني لعضوية هذه اللجنة أكتب هذه الكلمة لأسجل شهادة أسأل عنها بتجربة التفاني والجدية والموضوعية والقراءة الشغوف والتحري النزيه والحوارات الراقية في الائتلاف والاختلاف التي عشتها شخصيًا ولمستها في كل زميلة وزميل من العاملين في هذه اللجنة رئيسًا وأعضاءً. وبناء عليه فإنني معنية شخصيًا وأطالب بشدة وإصرار بالتحقيق الرسمي ومستعدة له في (الأمر المثار بسبب ما نشر عن التسريب المشار إليه أعلاه).
وذلك دفاعًا عن الشرف المهني لكل منا الذي عملنا عليه وأفنينا له وفيه أعمارنا وهو أغلى ما نملك في حرفة الحرف وملكوت الكلمة. هذا إضافة إلى أن التحقيق وبمنتهى الصرامة والشفافية معًا قانونيًا وإعلاميًا هو رد اعتبار لمصداقية الجائزة. وفي هذا أُثني على رأي رئيس مجلس الأمناء للجائزة العالمية للرواية الذي ذكره في المؤتمر الصحفي بشأن التحري إلا أنني أضيف المطالبة بالتحقيق الفوري إبراء لشرف الكلمة والقراءة والإبداع الروائي والمعرفة الإبداعية عمومًا وشرف المنتمين إليها ومنها لجنة التحكيم لجائزة الرواية العربية العالمية لهذا عام 2019.
ملاحظة غير هامشية:
أرجو أيضا التكرم بالعمل على تحميل الصحيفة التي قامت بنشر الخبر (مثار التشويش) مسؤوليتها الأدبية والمهنية بهذا الشأن.
أخيرا، لا ينسيني هذا الموقف أن أُحيي مهنيتك وأعبر عن اعتزازي بالعمل معك والزميلات والزملاء واستفادتي من تعدد الآفاق والمشارب المعرفية.