حميد بن عوض العنزي
** يقول استطلاع حول التوجهات السياحية للأسرة السعودية إن الأطفال في السعودية هم الأكثر تأثيرًا على عطلات عائلاتهم الخارجية؛ إذ أشار 50 % من الأهل إلى أن أطفالهم يلعبون دورًا حيويًّا في توجيه قرارات وجهات عطلاتهم وأنشطتهم السياحية. ومع أن هذه النسبة إن صحت تؤكد اهتمام الأُسر برغبات أطفالهم إلا أن السؤال في ظل اكتساح الألعاب الإلكترونية عقول الأطفال، واختفاء الألعاب البدنية والحركية والترفيهية التقليدية التي تمثلها مدن الألعاب التي تكاد تكون اندثرت: ما هي عوامل اختيار الأطفال؟ وكنت قد تمنيت لو أن الاستطلاع أوضح هذه النقطة.
** نعود إلى قراءة نتائج الاستطلاع التي تشير إلى أن 14 % من المشاركين قالوا إنهم يتأثرون بمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي عند تخطيط رحلاتهم الخارجية. فيما أظهرت النتائج أن الرجال يتجهون عادة للحجز بأنفسهم عبر الإنترنت، وتصل نسبة ذلك بين المشاركين إلى 75 % مقارنة بـ 46 % لدى الإناث، بينما النساء اللاتي يفضلن مساعدة طرف ثالث في إتمام عمليات الحجز، وترتيب السفر والأنشطة، كانت نسبتهن 37 %. وبالنسبة لميزانية الرحلات العائلية يخصص 55 % من المشاركين مبلغ 10,000 ريال سعودي أو أكثر كل عام للعطلات، بينما يتوقع 18 % أن ينفقوا أكثر من 50,000 ريال سعودي.
** في كل عام نتساءل عن نصيب السياحة الداخلية، ولماذا لا نزال نفتقر لعوامل الجذب مع توافر خيارات مناخية متعددة إلا أنها فشلت كعامل مؤثر وحيد؟ فهناك متطلبات مختلفة ومتنوعة لا تزال مناطقنا السياحية تفتقدها. ويشكل ارتفاع الأسعار مقابل ضَعْف الخدمات أحد أهم عوامل الطرد السياحي. وأعتقد أنه من المهم أن تقدم الدولة حزمة محفزات لهذا القطاع، وخصوصًا في المناطق المستهدفة، كمنح الأراضي مجانًا للفنادق ومدن الترفيه، وتخفيض تكاليف الكهرباء والرسوم؛ لأنه من غير المنطقي أن يعامَل فندق بمدينة أبها بمثل معاملة فندق بالعاصمة الرياض أو جدة.