تقدم البلديات خدماتها للمدن والقرى التي تتبع لها وذلك من خلال مشاريع تقام بها بدءًا من تخطيط الأراضي وتنظيم الشوارع وتخصيص أراض للمرافق العامة والدوائر الحكومية وتتغير حال كل تجمع سكاني يتم فيه إنشاء بلدية أو مجمع قروي يخدم تلك القرى، القصب كغيرها من مدن وقرى المملكة افتتح بها مجمع قروي منذ نحو الـ40 عامًا وشمل بخدماته عدد من المراكز المجاورة للقصب وكان لافتتاحه اثر في تغيير تلك المنطقة التي بدأت بالتطور العمراني ووصول الخدمات للمواطنين حتى أصبحت من المدن المتطورة الحديثة، ثم تحول المجمع القروي إلى بلدية وبعدها جاءت المجالس البلدية لتكون داعمًا للبلديات في عملها وتقوم بإيصال مطلب المواطن للبلدية، وقد كان للقصب نصيب من هذا التطور خلال السنوات الماضية في بناء مقر حديث للبلدية بعد أن كانت في مبان مستأجرة وأنشأت الحدائق والملاعب والمسطحات الخضراء والساحات وتمت سفلتة الشوارع وإنارتها ورصفها وزادها جمالاً استمرار النظافة وتحويلها إلى مدينة عصرية تنعم بالخدمات التي كان لها الأثر في جذب السكان لها وتحولت من قرية صغيرة لا تتجاوز مساحتها إلى مئات الأمتار بمنازل شعبية وطينية إلى مساحات تقدر بالكيلومترات بمبانٍ فخمة وبمساحات كبيرة وشوارع ودوارات في معظم تقاطعاتها إضافة إلى المجسمات والأشكال الجمالية،
وما تشهده القصب اليوم من زيارة لمعالي أمين منطقة الرياض المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس والوكيل لشؤون بلديات المنطقة المهندس صالح بن عبدالعزيز المخضوب وذلك لافتتاح مبنى بلدية القصب إلا خطوة جيدة لوقوف مسؤول كبير على مشاريع المحافظات والمراكز ودعمها سعيًا للتطوير، حيث تعد هذه الزيارة دعمًا كبيرًا لمشاريع التنمية التي تشهدها القصب ومساهمة في تطويرها وإقامة مشاريع جديدة يكون لها الأثر على الرقي بالخدمات في شتى المجالات الاجتماعية والصناعية والخدمية، نتمنى لهذه الزيارة النجاح وأن يكون فيها الخير للجميع وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا إنه سميع مجيب.
** **
- فواز السويد