«الجزيرة» - علي بلال:
رعى معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، مساء أمس الأول، أمسية «حديث المدن» التي نظمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع جامعة الملك سعود في الرياض، وذلك بحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.
وتعد أمسية «حديث المدن» ضمن الفعاليات المصاحبة لبرنامج الماجستير التنفيذي في «السياسات البلدية وتنمية المدن» والتي تجمع عبر سلسلة لقاءات قيادات القطاع البلدي في المملكة، كما تعزز التواصل والتفاعل بين تلك القيادات، وتسعى للاستفادة من الخبرات الدولية لإدارة المدن والخدمات البلدية وتحفيز القيادات على الابتكار والتمكين.
وتناولت الأمسية دروساً عالمية من نيويورك وبتسبرغ وفيينا حول «كيفية تحول المدن» بمشاركة 3 خبراء عالميين من أبرز القيادات البلدية في المدن، وقال الدكتور القصبي أكرمونا بفكرهم وحضورهم ومشاركتهم»، مؤكدا أن جامعة الملك سعود شريكاً معرفياً قوياً بادر وساهم وشارك في تجديد برنامج الماجستير التنفيذي في مرحلته الثانية.
من جانبه، أكد المشرف على البرنامج الدكتور عبدالله الثابت، على التعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاعات الخدمية كما يتمثل ذلك بين جامعة الملك سعود ووزارة الشؤون البلدية والقروية نحو تحقيق مستهدفات التحول البلدي من خلال برنامج نوعي لتطوير قيادات القطاع البلدي.
وقال الدكتور الثابت سعدنا هذا العام بانطلاق البرنامج للدفعة الأولى من منسوبي الوزارة، شملت 60 دارساً ودارسة، مشيرا أن نموذج الشراكة مع الوزارة يمثل منظومة معرفية متكاملة يعد برنامج الماجستير التنفيذي ركنها الأساس، وأن هذه الأمسية تأتي كركن معرفي آخر نسعد فيه بالاطلاع على قصص نجاح عالمية رائدة»
وقال الدكتور كارل ويزبورد رئيس هيئة تخطيط مدينة نيويورك سابقاً ومؤسس هيئة التنمية الاقتصادية بنيويورك إن «رؤية السعودية 2030» تعد من أكثر الرؤى طموحاً في العالم، مستعرضاً أهم خطط التخطيط العمراني ومشروعات التطوير الحضاري التي عملت عليها مدينة نيويورك.
وقال الدكتور توم مورفي العمدة السابق لمدينة بتسبرغ ومستشار في إدارة المدن السعوديون لديهم قيمة مميزة، ويجب أن يستفيدوا من المميزات المتوفرة لتشكيل المدن التي ينبغي أن تعمل على نفسها وتتنافس فيما بينها، وتستخدم في ذلك التقنية والابتكار.
وقال الدكتور مورفي، يجب أن تعملوا على بنية أساسية جديدة في المدن السعودية باستخدام أفكار الشباب وإبداعاتهم وتحويلها إلى مشاريع ناشئة، والاستثمار في البحث العلمي.
واختتم الأمسية الدكتور يوجين أنتالوفيسكي المدير التنفيذي لمركز الابتكار الحضري في بلدية فيينا بالقول لديكم في السعودية فرص مختلفة يجب أن تستغلوها وتعملوا على إعادة التفكير في كيفية التحسين من المدن بالمملكة، لافتاً إلى أن «الابتكار والابداع والتفكير ودعم المواهب والمشاركة بين القطاع الحكومي والخاص يعد ضرورياً».