سعد الدوسري
ستلقي العملية الانتحارية التي أحبطها رجال أمننا الأبطال، في مدينة الزلفي بظلالها على المشهد العام للعمليات الإرهابية التي توزعتْ مؤخراً على عدد من عواصم العالم، وعلى الظهور اليائس والبائس لأبي بكر البغدادي. وسيقول قائل، إن داعش لا تزال نشطة في السعودية، كما هي في مختلف مناطق العالم، إلى درجة أن حريقاً في مخبز، سترتبط بداعش!
يجب ألا نركن للراحة، وألا نطمئن بأن الإرهاب قد تم دحره. ببساطة، التشدد والفكر المتطرف، لا يمكن القضاء عليه. هو كامن في جذور الفكر الرافض للحياة، والراغب في إزالة وتدمير كل ملمح حضاري وتنويري. الظلام هو سيد هذا الفكر، ومن خلاله يصل للأعشاش التي تتسابق خفافيشها لتفجير نفسها، في كل من يعيشون وسط النور، عدوهم الأكبر. لذلك، فمن المهم الانتباه. وأكثر من عليه أن ينتبه، هم أولياء الأمور. انتحاريو الزلفي، كلهم شباب من بيوت متقاربة، ومن الواضح أن أحداً لم يكن يشك بهم.