«الجزيرة» - المحليات:
زار وفد من أعضاء المجلس البلدي لأمانة منطقة الرياض يوم الأربعاء الماضي مركز أنعام العزيزية لمعاينة وضع السوق الحالي ودراسة الحلول المناسبة لمعالجته، بمشاركة الأستاذ خالد بن عبد الرحمن العريدي رئيس المجلس البلدي، والأستاذ خليل بن إبراهيم الصوينع، والأستاذ سعود بن عبدالعزيز السبيعي أعضاء المجلس.
وشدد الأستاذ خالد العريدي على أهمية مثل هذه الزيارات الميدانية التي تمكن المسؤولين وممثلي الأمانة من معاينة الضرر الحاصل على المواطنين، وذلك عبر الاستماع المباشر لزوار السوق وساكني الأحياء المجاورة له، مبيناً أن هذه الزيارات الميدانية تأتي في إطار تفعيل دور المواطن في الرقابة، وإبداء الآراء وطرح الملاحظات والمقترحات التي من شأنها تطوير الخدمات البلدية بالعاصمة، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة هو تطوير السوق وإعادة تأهيله، والتقليل من انتشار الروائح الصادرة عنه، ومعالجة الأحواش والحظائر التي تشكل خطرا بيئيا على سكان الأحياء المجاورة.
من جانبه قال المهندس ثامر السلوم مدير عام إدارة الأسواق بالأمانة، أن سوق العزيزية من أقدم الأسواق بالعاصمة ويحتاج إلى نقله لموقع آخر، نظراً لقربه من الأحياء السكنية، وما يشكله من مشكلات بيئية، وازدحام مروري، إضافة إلى افتقاره إلى آليات الأمن والسلامة، مؤكدا أن إدارة الأسواق تبحث عن موقع مميز بمساحة كبيرة على طريق الحوطة لنقل السوق إليه. وأجرى الوفد الزائر جولة ميدانية داخل السوق، وسجل مجموعة كبيرة من الملاحظات أهمها أن البوابات الخارجية مهملة ولا يوجد عليها حراسات أمنية وكذلك البوابات الداخلية الأخرى، ووجود صبات عشوائية وسكن للعمالة داخل السوق، وسيارات تالفة وشاحنات معطلة، إضافة إلى عدم وجود حمامات ومصلى في الساحة الجديدة، ووجود احواش بدون تراخيص داخل السوق، وعدم وجود شهادات صحية ولباس موحد للعاملين داخل الحظيرة، وكذلك عدم وجود دليل إرشادي لجميع الحظائر وضوابط يلتزم بها المستثمر.
كما لاحظ وفد المجلس عدم وجود كاميرات مراقبة داخل السوق أو بالحظائر، وأن مستودعات الحطب والفحم غير مرتبة ولا يوجد فيها رفوف وقائمة أسعار إضافة إلى وجود عدد من العمالة المخالفة تعمل دون تصاريح لممارسة العمل، ودخول الشاحنات والوقوف بشكل عشوائي والجلوس إلى وقت متأخر داخل السوق، وكذلك عدم وجود خدمة صرف صحي وفتحات مناهل داخل المحلات، وغياب متطلبات الأمن والسلامة للدفاع المدني داخل المستودعات.
وأثناء الجولة الميدانية، قابل وفد المجلس عددا من المواطنين والمستثمرين الذين أبدوا عددا من الملاحظات الأخرى الخاصة بتصميم المحلات والاشتراطات الصحية المتعلقة بها، وغياب اشتراطات الأمن والسلامة، إضافة إلى ملاحظات أخرى تتعلق بعدم استغلال مساحة سوق الأغنام والأعلاف والفحم والحطب الذي يقدر حجمه بما يقارب 2كيلو متر مربع، وكذلك غياب المرافق الضرورية مثل المسجد، أو المنشآت الخدمية المساندة كمحلات الوجبات الخفيفة.