ميسون أبو بكر
كلما زرت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن شعرت بالفخر ورجعت بذاكرتي لصاحب المقولة الشهيرة (وأنا أخو نورة) التي فيها من تقدير المرأة دروس وعبر من الملك المؤسس عبدالعزيز.
لم أذهب للجامعة قبل أسبوعين تقريبا لحضور مؤتمر أو لتعلم دروس القيادة حيث ضمت الجامعة المدرسة السعودية للقيادة التي كان لي شرف التعلم النظامي للقيادة فيها، لكنني ذهبت بدعوة كريمة من جائزة الأميرة نورة للتميز التي انطلقت قبل عامين لتعلن ميلاد جائزة تختص بالمرأة السعودية في مجالات متعددة، خرجت من رحم الجامعة التي لطالما كانت العالم المثالي للمرأة وبوصلة نشاطها الأكاديمي والفكري بالإضافة للنشاطات الأخرى.
إن مثل هذه الجائزة هي مبادرة من الجامعة لدعم إنجازات المرأة السعودية المتميزة في مجالات مختلفة منها الأدب والفن والأعمال الخيرية؛ حيث لم يكن مستغربا اختيار الجائزة لسيدة من رائدات العمل الخيري في المملكة الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل رحمها الله، التي رحل جسدها ولم ترحل روحها وذكرها وعملها الإنساني، حيث كان استعراض مسيرتها وأولئك الذين دعمتهم من الشباب مؤثرا في فيلم وثائقي أعدته الجائزة عنها.
ككاتبة رأي وأدرك تأثير الكلمة ووقعها في المجتمع وتأثيرها في الداخل والخارج ابتهجت بفوز كاتبة الرأي هيلة المشوح والتي لها مقالات مؤثرة غاصت من خلالها بقضايا مجتمعية مهمة.
ولعلي سأتوقف عند ما قالته أ.د عزيزة المانع أمينة جائزة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للتميز النسائي؛ بأن الجائزة حرصت في اختيارها لمواضيع هذه الدورة على إلقاء الضوء على المواضيع المهمة التي لا تلقى اهتماما من الباحثين رغم أهميتها وحاجة المجتمع لها».
في كل عام ستكون لنا وقفة مع هذه الجائزة التي لها أهميتها، والتي حظيت باهتمام وحضور حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، والتي تشرفت منذ بدايات عملي الإعلامي بمواكبة عملها الحثيث لأجل المرأة وإشرافها على مراكز مهمة دعمت العمل الاجتماعي للنساء، وربما في الأعوام المقبلة ستعرف الجائزة بنفسها عالميا من خلال دعوة نساء مؤثرات عالميا أو إطلاق فرع في الجائزة لأهم إنجاز نسائي عالمي وهو مجرد اقتراح أضعه على مائدة البحث.
بارك الله الجهود التي سيدعمها وجود سيدة لها باع في التميز هي مديرة الجامعة معالي د. إيناس بنت سليمان العيسى التي يبهرني حضورها وحديثها، وأنا ابنة بارة للتلفزيون السعودي لا بد وأن أشير لك عزيزي القارئ أن والدها رحمه الله والذي تحتفظ به ذاكرتنا هو المذيع سليمان العيسى الذي كان يقرأ الأوامر الملكية بالإضافة لنشرات الأخبار وكان رحمه الله مشرفا على المذيعين في التلفزيون السعودي.