مكة المكرمة - واس:
في رحلة استمرت لأكثر من 40عامًا بتفاصيل تَغيبُ عن أعين قاصدي بيت الله الحرام من زوار ومعتمرين وحجاج لقرابة 35 ألف سجادة خضراء تغطي مساحات المسجد الحرام موزعة على ساحاته الواسعة, يجدّون عليها ضيوف الرحمن بالعبادة ويؤدون عليها فرائضهم وسننهم, يبللونها بدموعهم الراجية الخاشعة, في غاية سعت إليها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, من خلال إنشاء إدارة مختصة تعتني بالسجاد نظافةً وتطهيرًا وتعقيمًا وتعطيرًا, فقد وفرت لذلك أحدث التقنيات بأفضل الإمكانات ليتمكن قاصدو البيت الحرام من القيام بعبادتهم بكل يسر وسهولة. وقد أسهمت أربع عواصم عالمية سابقا في صناعة سجاد المسجد الحرام وبعد ذلك أصبحت الصناعة وطنية خالصة حيث يكون تصنيع سجاد المسجد الحرام بأوصاف خاصة لتكسوَ جنبات المسجد الحرام وقد بدأ تصنيعه منذ حوالَي (40) عامًا،
وقد وُفرتْ مغسلة مركزية خاصة بالسجاد بمنطقة كدي بمكة المكرمة, حيث تم استحداث عددٍ من المغاسل الآلية لتنظيف وتطهير سجاد المسجد الحرام, لتقليل الوقت والجهد في عملية الغسيل, إذ ينتج عن كل مرة غسل 100 سجادة خلال الساعة الواحدة, وذلك من خلال أربع مراحل تعمل بخطوط إنتاج منتظمة لغسيل السجاد.