د.عبدالعزيز الجار الله
تعيش بلادنا وهي على أبواب العشرينات من هذا القرن تحولات اجتماعية شاملة لم تعرفها من قبل، حتى قبل عام 1979م التي شهدت بداية الصحوة، مجتمع ما بعد الصحوة، ففكر الصحوة نفسه وإن لم يتشكل إلا في الثمانينات كان موجودًا قبل الثمانينات أي قبل إعلانه رسميًّا.
التحولات الاجتماعية التي يعيشها جيل اليوم تحدث تغيرًا في الفكر والثقافة والسلوك والممارسة وتمر سريعًا ترافقها أيضًا تحولات اقتصادية واستثمارية وهذا كله بتوفيق الله ثم بفضل الرؤية السعودية 2030 التي عملت على تسريع التطور والقفز إلى واقع مختلف وخلق أسس وقواعد السعودية الجديدة.
جميع من حولنا تغير، وواقعنا الآن لا يشبه الواقع الاجتماعي في المراحل السابقة التي تقسم اجتماعيًا على النحو التالي:
- المرحلة الاجتماعية الأولى التأسيس عهد الملك عبدالعزيز حتى عام 1953م.
- المرحلة الاجتماعية الثانية عهد الملك سعود وعهد الملك فيصل حتى عام 1975م.
- المرحلة الاجتماعية الثالثة عهد الملك خالد وعهد الملك فهد حتى عام 2005م.
- المرحلة الاجتماعية الرابعة الملك عبدالله حتى عام 2015رحمهم الله وتغمدهم بواسع رحمته.
- المرحلة الاجتماعية الخامسة عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله بدأت المرحلة من 2015م.
تعد المرحلة الاجتماعية الخامسة فترة الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان مرحلة اجتماعية متطورة جدًا عن المراحل السابقة التي يمكن القول إنها شهدت تحولات اجتماعية وحركة جيل متطور عن أنماط الأجيال السابقة شهدت أنماطًا معيشية وممارسات حياتية حديثة نتيجة إعطاء المرأة حقوقها الاجتماعية والوظيفية والمشاركة العامة في تفاصيل الحياة التي كانت لا تمارسها بالسابق، كما حدث تغيرات على الأداء الاستثماري والاقتصاد والبنية التحتية للأنظمة ومراجعات عمل الوزارات، واستحداث هيئات وقطاعات جديدة، هذه جميعًا أوجدت سعودية جديدة بكل تشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كان المجتمع جاهزًا لقبول التحول والانفتاح على الآخر وعلى النمط الحياتي الجديد، نتعامل بأنظمة ولوائح حديثة تناسب الاقتصاد العالمي واستثماراته مع الحفاظ على الهوية الوطنية السعودية العربية والإسلامية.