«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
في بادرة إنسانية لها أثرها الكبير على نفوس النزلاء في إصلاحية الحائر نظم إفطار صائم جمع المسؤولين في الإدارة العامة في السجون والنزلاء وأقاربهم وبحضور عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وقد تم في هذه الأمسية تخريج عدد من المتعافين من الإدمان وقدمت عديد من الفقرات والمسرحيات.
وكانت «الجزيرة» حاضرة والتقت بالمسؤولين، وقال اللواء مبارك بن محيا السليس مساعد مدير عام السجون للتأهيل والإصلاح: لا شك أن مثل هذه المناسبة تجمع السجناء مع أسرهم في حفل إفطار يدل على إنسانية المملكة وأن النزيل في المملكة مكرم ومعزز ويلقى كل رعاية واهتمام لإعادته إلى مجتمعه وأسرته صالحاً نافعاً.
ونحن نقدر كمركز إشراف هذه البادرة وهذا الحفل الرائع الذي سيكون له انعكاسات جيدة على نفسية النزيل.
وأكد اللواء السليس أن هذه الفئة هم بحاجة لنا أن نقف معهم ونشجعهم بعد أن زلت بهم الأقدار وهم يرون هذا الاهتمام بهم ويساعدهم ذلك على تغيير سلوكهم، كما نقدر للشركات الراعية هذه الوقفة مع النزلاء وبين أن إفطار صائم اليوم في الرياض سيكون في عموم سجون مناطق ومحافظات المملكة.
وكشف اللواء السليس أن السجون تعمل حالياً على إستراتيجية التأهيل وفتح مبادرات جديدة داخل السجون تعود على النزلاء بالفائدة في مجال التدريب وفي التعامل وفي الإصلاح وفي الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية وفي التشغيل داخل السجون أو بعد خروج السجين وهذه تواكب رؤية المملكة مع مؤسسات المجتمع ومن خلال عقود وشركات تخدم السجناء وأسرهم.
وقال مدير سجون منطقة الرياض العقيد/ علي فائز العمري إن مثل هذه البرامج لها أثرها وانعكاساتها واضحة على سلوك السجناء داخل الإصلاحية وهي مبادرات تعودنا عليها من سمو وزير الداخلية ومدير عام السجون بإقامة مثل هذه المبادرات وهناك تعاون مع وزارة العمل في توظيف السجناء بعد خروجهم وحصولهم على برامج متنوعة من خلال إشراقة وثقة.
وكشف العقيد العمري أنه تم هذا العام تخريج 260 طالباً في مراحل التعليم العام والجامعي والدولة مهتمة بالتعليم والتأهيل والإصلاح.
وأوضح الراعي الرسمي لهذه الاحتفالية عبدالعزيز المشعل أن هذه بادرة حسنة تعمل مثل هذه الأعمال ولها أثرها على نفسية النزيل وسنواصل مع السجون في تنظيم مثل هذه المبادرات وهذه خدمة لبلدنا.
كما قال الأستاذ محمد بن علي الأحمري مدير الرعاية الاجتماعية في مصلحة السجون: لا شك أن مثل هذه الفعاليات لها فائدة كبيرة ونحن في السجون نسعى إلى خلق مثل هذه الفعاليات وهذه الشركات لإصلاح السجناء وسيتم توقيع اتفاقيات تعاون بين السجون وشركة قويم التي تهدف إلى تأهيل النزلاء داخل الإصلاحيات لضمان خروج السجناء «صالحين» وهذه الإستراتيجية التي وقعت ستحقق نتائج إيجابية خاصة لمعالجة نزلاء آفة المخدرات من خلال خبراء متختصين في مجال العلاج من الإدمان.
وقال الأحمري إنه سيتم تخرج دفعة جديدة ممن تم شفاؤهم من الإدمان وأصبحوا يمارسون حياتهم الطبيعية.
هذا وقد أقيم عدد من الفقرات الترفيهية ومسرحية كبيرة للنزلاء ثم بعد ذلك كرمت الشركات والأشخاص، كما تم تخريج دفعة جديدة ممن تم علاجهم من آفة المخدرات.