حمد بن عبدالله القاضي
قبل أكثر من ثلاث سنوات التقيت برجل أعمال صديق بمكة المكرمة، وقد سكنّا فندقا واحدا وأصبحنا طوال وقت إقامتنا نذهب في أغلب الأوقات إلى «الحرم» سويا.. ولفت نظري أنه كان يردد كثيرا هذا الدعاء: «ربّ لا تجعل الدنيا أكبر همّي» فسألته عن سبب تركيزه عليه أكثر من غيره، فصمت ثم قال: نعم أردده كثيرا.. فقد كنت عندما أصلّي بالسنوات الماضية «أهوجس» كثيرا بأعمالي وأمور تجارتي وكنت عندما أجيء إلى مكة، يكون فكري مشغولا في أعمالي بالرياض، فجسدي هنا ولكن عقلي في مكان آخر.
لذا صرت أكرر هذا الدعاء كثيراً وأحبه فهو يذكرني بانشغالي بالدنيا، وبحمد الله وجدتني كلما خطرت الدنيا على ذهني، قلت هذا الدعاء فأعود إلى العبادة التي كنت فيها، وقد بدأت أجد لذّة العبادة الروحية منذ بدأت أطرد ما استطعت هواجس الريال والدولار..
= 2 =
عبق رمضاني
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (15) سورة الأحقاف.
= 3 =
آخر الجداول
للشاعر المرحوم بهاء الدين الأميري من قصيدة له بعد صلاة أداها بيت الله الحرام.
«إتّئد يا إمام لا ترفع الرأس ما
ملّ قلبي من السجود لربّي»