سعد الدوسري
التشكيك بالثقب
حتى وإن أصابنا ضررٌ شديد، فإن قيمنا الدينية والأخلاقية، تحثّنا على التسامح. وسوف لن يتأذّى مجتمع، كما تأذى المجتمع السعودي من الصحوة، وأظن أن معظم مكونات هذا المجتمع، ستصفح وتغفر عما أصابها، وسوف تفتح صفحة جديدة، يتشاركون فيها مع من أخطأوا بحقهم، بحياة تظللها الوسطية ونبذ التشدد والتمسك ببهجة بالحياة.
إنَّ الكثيرين ممن يميلون إلى البدء من جديد، بروح تتلاءم مع الواقع الجديد للسعودية، يتوجهون اليوم إلى كل من أسهم بكثير أو قليل، في تضليل الناس ورفع وتيرة توترهم، باسم الصحوة الدينية، أن يبذلوا جهوداً مساوية للجهود التي بذلوها، خلال الفترة الظلامية، لتصحيح صورة الدين، وإعادته لموقعه الطبيعي، ديناً يحث على التسامح والاعتدال والحب والفرح، وهذا هو الحد الأدنى لدفع ثمن ما ارتكبوه من أخطاء جسيمة، ذهبت ضحيتها أرواح، وضاعت في سبيلها فرص معيشية، وآفاق تعليمية ووظيفية وتأهيلية.