«الجزيرة» - عمار العمار:
تُختتم مساء اليوم الخميس حكاية أطول دوري في تاريخ المملكة من خلال إقامة الجولة رقم 30 (الأخيرة) من عمر دوري كأس الأمير محمد بن سلمان التي ستحسم معها الأمور رسميًّا لمعرفة هوية بطل الدوري، وكذلك الهابط الثالث، والملحق، إضافة إلى صاحب المركز الثالث المتأهل رسميًّا إلى دوري أبطال آسيا..
أربعة أمور ينتظرها عشاق الكرة السعودية لمعرفة الترتيب النهائي للدوري الذي أوشك الفريق النصراوي على حسمه بنسبة 99.9 % عندما يلاقي الباطن في الرياض في مباراة شبه محسومة، وتحت مراقبة من الفريق الهلالي الذي سيقابل الشباب كذلك في الرياض، وبصيص الأمل يحدوه للحفاظ على لقبه.
الفريق القدساوي سيستقبل الحزم في الخبر في مباراة صعبة، فيما يستقبل الفيحاء نظيره الوحدة في المجمعة من أجل التعرف على هوية الهابط الثالث، ومَن سيلعب الملحق، فيما سيلعب الأهلي مع الاتفاق في جدة، ويرحل الاتحاد إلى المدينة المنورة لملاقاة الفريق الأحدي، كما سيلتقي التعاون مع الفيصلي، ويقابل الفتح نظيره الرائد في الأحساء.
الهلال - الشباب
مباراة قوية، ولن تكون سهلة أبدًا بين الطرفين. يلتقي الهلال بالشباب على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض (محيط الرعب)، والفريقان بحاجة ماسة للنقاط الثلاث بأي شكل كان؛ فالفريق الهلالي سيلعب من أجل الفوز، ولا شيء غيره؛ وذلك على أمل ضعيف جدًّا بأن يتعثر النصر أمام الباطن ولو بالتعادل؛ ليطير بلقبه السادس عشر في تاريخه والثالث على التوالي. وحقق الفريق الأزرق فوزًا صعبًا على الاتفاق في الجولة الماضية بهدف للاشيء في مباراة شهدت إضاعة فرص عديدة من لاعبي الهلال الذي رفع رصيده إلى 66 نقطة في وصافة الترتيب، ولن يجد أمامه سوى الهجوم فقط لتحقيق الفوز. فيما يدخل الفريق الشبابي وعينه على تثبيت نفسه في المركز الثالث، وإعلان التأهل لدوري أبطال آسيا للنسخة القادمة. ويمتلك الفريق الشبابي في رصيده 54 نقطة بعد تعادله مع التعاون بلا أهداف في الجولة الماضية، ويجد منافسة حامية من التعاون والأهلي على المركز الثالث، وينتظر تعثرهما فيما لو خسر المباراة. ويُتوقع أن يدخل الشباب بهجوم مبكر من أجل الفوز فقط لإنهاء موسمه على أقل تقدير ببطاقة آسيوية، تعوضه عن الإخفاقات المتلاحقة.
النصر - الباطن
وينتظر أن يحسم الفريق النصراوي أمر اللقب عندما يستقبل الباطن على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في مباراة شبه محسومة لصالح الفريق النصراوي عطفًا على المعنويات المرتفعة وحاجة الفريق للفوز فقط لحسم اللقب، وهو ليس بالأمر الصعب نظرًا لفارق الإمكانيات، إضافة إلى معنويات الفريق البطناوي بسبب هبوطه رسميًّا إلى دوري الأولى.
يدخل الفريق النصراوي وهو على قمة الترتيب برصيد 67 نقطة بعد فوزه على الحزم في الجولة الماضية بثلاثة أهداف للاشيء، وبدأ في ملامسة لقبه الثامن في تاريخه، ولن تكون المهمة صعبة عليه، وسيلعب خلالها بهجوم مكثف من البداية من أجل التسجيل لتسهيل مهمة الفوز، وإعلان نفسه بطلاً لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان. ويتفوق الفريق النصراوي بشكل واضح من خلال ترابط خطوطه، ورغبته في حسم اللقب، ولن يرضى بغير الفوز بديلاً.
وعلى الطرف المقابل يدخل الباطن بعدما خسر أمام أُحد في الجولة الماضية بهدف للاشيء، ورافقه إلى دوري الأولى بتوقف رصيده عند النقطة الـ 25 في المركز الخامس عشر، وسيدخل بمعنويات هابطة من جراء هبوطه، ولكنه سيعمل على عدم الخسارة وإحداث مفاجأة في نهاية الدوري، سيلعب معها بإغلاق منطقته الدفاعية بأكبر عدد ممكن، وإبعاد الخطر عن مرماه، ولكن الفوارق الفنية قد تلعب دورها؛ لذا سيحاول الفريق البطناوي تقليل كمية الأهداف في مرماه فقط.
التعاون - الفيصلي
وفي سباق تحسين المراكز يلتقي التعاون بالفيصلي على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة في مباراة يسعى معها التعاون للتقدم للمركز الثالث بوصفه أفضل مركز له في تاريخه بعدما حقق كأس الملك، وتأهل لدوري أبطال آسيا (النسخة القادمة). فيما الفيصلي يود تثبيت نفسه في المركز السادس بوصفه أفضل مركز بالنسبة له في تاريخه.
التعاون يمتلك في رصيده 53 نقطة في المركز الرابع، وتعادل مع الشباب في الجولة الماضية بلا أهداف، ويريد الحفاظ على وهجه هذا العام في نهايته بتحقيق الفوز، وانتظار تعثر الشباب أمام الهلال ليطير بالمركز الثالث. فيما الفيصلي خسر أمام الأهلي 1/ 4، وفرط في فرصة الانفراد بالمركز السادس بتوقف رصيده عند 43 نقطة، ويأمل في الفوز لكي يؤكد مركزه السادس في الترتيب.
الأهلي - الاتفاق
ويستقبل الأهلي نظيره الاتفاق على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في مواجهة تهم الأهلي الساعي للفوز فقط، مع انتظار تعثر الشباب والتعاون؛ ليعود للواجهة الآسيوية بخطف المركز الثالث. ويمتلك الأهلي في رصيده 52 نقطة بعد فوزه الكبير على الفيصلي في الجولة الماضية بأربعة أهداف لهدف، وحافظ على أمله بعدما تعادل الشباب والتعاون، وسيلعب من أجل الفوز قبل اللقاء الآسيوي المهم مع بختاكور الأوزبكي الذي سيحدد مصيره في التأهل للدور الثاني. وربما يريح الفريق الأهلاوي بعض عناصره الأساسية للمهمة الآسيوية، ولكنه سيبحث عن الفوز.
أما الفريق الاتفاقي فيدخل المباراة بعد أن ضمن الابتعاد عن الحسابات كافة عطفًا على نتائج الجولة الماضية بالرغم من خسارته أمام الهلال 0/ 1 التي توقف معها رصيده عند 33 نقطة في المركز الحادي عشر، ويسعى لختام موسمه بالفوز.
الفيحاء - الوحدة
وعلى ملعب مدينة المجمعة الرياضية بالمجمعة يتطلع الفريق الفيحاوي لتحقيق الفوز ولا شيء غيره عندما يلاقي الوحدة في مباراة تهم الفريق الفيحاوي بشكل كبير، ولا بديل عن الفوز فيها له؛ إذ يمتلك في رصيده 29 نقطة في المركز الثالث عشر بعدما تعثر في محطة الرائد بالتعادل بلا أهداف؛ ليبقى في دائرة الخطر، ويتوجب عليه الفوز فقط لكي يدخل في حسابات الملحق في حال فوز الحزم على القادسية، وربما يبقى رسميًّا في حال فوزه وتعثر الحزم على أقل تقدير بالتعادل؛ وهذا ما سيجعل الفريق الفيحاوي يدخل بطريقة هجومية بحثًا عن النقاط الثلاث لإنهاء معاناة موسم صعب بالنسبة له.
وعلى الطرف الآخر يدخل الوحدة وهو في المركز السابع بعدما عزز رصيده النقطي إلى 42 نقطة بفوزه الكبير على القادسية 4/ 0، ويأمل في تحسين مركزه في سلم الترتيب بتحقيق النقاط الثلاث، وانتظار تعثر الفيصلي أمام التعاون بأي نتيجة. وسيدخل الفريق الوحداوي بلا ضغوطات كبيرة كما حصل في اللقاء الماضي؛ وهو ما يقربه للفوز.
القادسية - الحزم
وفي أهم مباريات اليوم، وأكثرها خطورة، يلتقي القادسية مع الحزم على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالخبر في مباراة شعارها الفوز ولا شيء غيره للفريقين، مع أفضلية نسبية للفريق الحزماوي الذي يلعب بأكثر من فرصة للبقاء أو الملحق.
الفريق القدساوي يلزمه الفوز فقط لكي يبتعد عن الهبوط المباشر أولاً، وقد يضمن البقاء في حال فوزه مع خسارة الفيحاء أمام الوحدة. وسيندفع الفريق القدساوي للأمام بشكل مكثف بغية الفوز وتعويض خسارته الكبيرة أمام الوحدة 0/ 4 التي قربت الفريق من الهبوط بشكل كبير؛ كون أي نتيجة غير الفوز ستعلن هبوطه بعد توقُّف رصيده عند 27 نقطة في المركز الرابع عشر.
فيما يدخل الفريق الحزماوي بفرصة أفضل للبقاء على اعتبار تقدمه على الفيحاء والقادسية نقطيًّا؛ إذ يمتلك الحزم 30 نقطة في المركز الثاني عشر بعد خسارته أمام النصر 0/ 3 في الجولة الماضية، ويكفيه الفوز فقط ليبتعد عن الحسابات، ويضمن البقاء رسميًّا، فيما سيذهب للملحق في حال تعادله وفوز الفيحاء، بينما سيهبط رسميًّا في حال خسارته وفوز الفيحاء أو تعادله على اعتبار المواجهات المباشرة.
وسيلعب الفريق الحزماوي بطريقة متحفظة في بداية المباراة؛ لكي لا يخسر، وتصعب مهمته في البقاء؛ لأنه الطرف الخاسر في المواجهات المباشرة.
أُحد - الاتحاد
وفي مباراة هامشية يلتقي أُحد مع الاتحاد على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة. ويدخل الفريق الأحدي بعدما ودع الدوري في جولات سابقة، ولكنه حقق الفوز على الباطن في الجولة الماضية بهدف للاشيء، ورفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز الأخير، ويريد ختام الموسم بتحقيق فوز تاريخي على الاتحاد الذي حسّن موقعه وضمن البقاء رسميًّا بفوزه على الفتح في الجولة الماضية بنتيجة كبيرة، قوامها 6/ 2، ورفع رصيده إلى 34 نقطة، وتقدم للمركز العاشر في الترتيب، ويأمل في تحقيق فوز معنوي أمام جماهيره على أمل تحسين مركزه في سلم الترتيب.
الفتح - الرائد
وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء يأمل الفريق الفتحاوي لمسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها في المباراتين الأخيرتين عندما يستقبل الرائد في مواجهة لتحسين المراكز والتقدم على حساب الآخر في الترتيب. وتلقى مرمى الفتح ستة أهداف مقابل هدفين في المباراة الماضية أمام الاتحاد؛ ليتوقف رصيده عند النقطة 35 في المركز التاسع، وكان قبلها قد خسر أمام النصر 0/ 5.
وفي المقابل يدخل الرائد وهو في المركز العاشر بالرصيد نفسه (35 نقطة) بعد تعادله مع الفيحاء بلا أهداف، ويسعى لختام موسمه في مركز جيد مقارنة بما كان في الموسم الماضي الذي لعب فيه الملحق، وضمن البقاء.