عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) وأخيراً انتهى المشوار وأسدل الستار على البطل المتوج بكأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ليلة البارحة ومن هو الوصيف وكذلك الترتيب النهائي لجميع الفرق بعدما تأكد قبل الجولة الأخيرة هبوط فريقي أحد والباطن.
لظروف الطبع لم أتمكن من الحديث عما حدث البارحة ولكن سيكون الأسبوع القادم بإذن الله ولكن أنا اعتبرت أن الجولة التي سبقت النهاية هي من حددت كثيرًا من ملامح البطل ووصيفه واستمرار الفرق الآمنة ولو أن الأبرز كان فوز الاتحاد ودخوله منطقة الأمان إضافة إلى خسارة الباطن غير المتوقعة على أرضه ومن الفريق الذي قد حجز مقعده في الدرجة الأولى قبل الجولة ولكن فاز فريق أحد وقدم مباراة جميلة واصطحب فريق الباطن معه للدرجة الأولى، وكان الجميع منصب تركيزه على اللقاء الأهم بين المتصدر النصر وفريق الحزم الذي يصارع على البقاء وكانت جماهير الأندية المنافسة للمتصدر تأمل في تعثر النصر ليعود الهلال للصدارة إن هو تجاوز فريق الاتفاق، وهو ما حدث بالفعل ولكن فوز الهلال كان بدون طعم أو رائحة بعد ما أتت الأخبار من مدينة الرس أن النصر المتصدر أنهى كل شيء من الشوط الأول ولم يجعل مستضيفه يفكر في إيقافه أو دخوله في حسابات معقدة ورغم الحشد والتهيأة لفريق الحزم إلا أن الواقع فرض نفسه والفوارق الفنية جعلت كل طموحات الحزم وأبناء المحافظة تتبخر وتذهب أدراج الرياح ويعود العالمي بأهم ثلاث نقاط توجته قبل النهاية ولو من الناحية المعنوية ورغم أن ملامح الترتيب قد اتضحت في الجولة القبل الأخيرة إلا أنها جولة الختام التي لعبت جميعًا مساء البارحة مهمة لتأكيد البطل وتأكيد الوصيف إضافة إلى تحديد المركز الثالث بين فريقي الأهلي والشباب ومن سيدخل في الملحق الآسيوي بعدما ضمن النصر والهلال والتعاون المقاعد الثلاثة الآسيوية بحجز مؤكد كذلك تحدد البارحة الفريق الثالث الذي سيرافق فريقي أحد والباطن للدرجة الأولى وكذلك يتحدد البارحة الفريق الذي سيدخل لقاء الملحق ويلعب مباراتين ليستمر أو يغادر وهي منحصرة جميعها بين ثلاثة فرق الحزم والقادسية والفيحاء أما المتوج البطل فبالتأكيد منحصر بين النصر وهو الأقرب والهلال وهو الأبعد ولكن كل شيء اتضح وبان البارح في ليلة تاريخية بالتأكيد أنها كانت سعيدة على عدة فرق الأبرز بالطبع البطل كذلك المتأهل لآسيا إضافة إلى الفريق الذي استمر في دوري المحترفين وفي المقابل هناك بالتأكيد حزن على من خسر وذهب للدرجة الأولى وكذلك من خسر البطولة في دوري طويل وشاق ومثير ولكن في النهاية يحمل اسمًا كبيرًا غاليًا على كل مواطن في وطن العز والشموخ.
نقاط للتأمل
- بالتأكيد نقول مبروك لبطل دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وإذا ما كان فريق النصر فهو بالحقيقة يستاهل فقد ركز داخل الملعب واستطاع الفوز على كل الفرق وسجل أعلى نسبة أهداف إضافة إلى أنه يمتلك أفضل المحترفين في الدوري وسيكون هناك حديث أطول وأوضح عن البطل إن كان النصر أو غيره.
- خرج الهلال بكامله من الملعب بعد خسارته كأس زايد للأندية العربية وأصبح خارج التغطية وبعيدًا عن المنافسة والتركيز داخل الملاعب وأصبح عمله منصبًّا مع الاتحادات واللجان والخطابات والتأملات وهو ما جعله يخسر كل شيء وقد سبق أن ذكرت أن الحكمة غابت وغاب معها الهلال وسيكون للحديث بقية قريبًا حول كيف تم إدارة الأمور في الهلال.
- بعد ما ضمن فريق الاتحاد البقاء مع الكبار عليه أن يبحث عن المسببات التي أوصلته إلى ما وصل إليه وكشفها لجمهوره والإعلام حتى لا يتجرأ كائناً من كان على العبث في كيانات هي ملك للجمهور المنتمين للنادي كذلك يجب أن يستفيد أنصار وإدارة النادي القادمة مما حدث ويكون درسًا يجب عدم تكراره فالأخطاء واردة وتكرارها مرفوض ولا يجب أن يحدث مرة أخرى.
- بغض النظر عمن يستحق جوائز التميز لهذا الموسم الذي بالتأكيد سيحدده الناتج النهائي للبطولة وغالبًا ما يكون البطل صاحب الحظ الأوفر لحصد الألقاب ولكن من وجهة نظري أن النصر والتعاون أفضل الفرق وحمد الله أفضل لاعب وهداف ومرابط أفضل لاعب وصانع لعب أما أفضل حارس فيجب أن تذهب لمحمد عواد حارس نادي الوحدة أما اللاعبين المحليين فأعتقد أن محمد الصيعري أفضل لاعب أما المدربين فإن فيتوريا الأفضل خاصة إذا كان النصر بطلاً وكل موسم والجميع بألف خير.
- خاتمة: اللهم احفظ بلادنا واحفظ أهله ومكتسباته واحفظه من كيد الكائدين والأشرار الحاقدين واجعل كل من أراد بنا شرًّا أن تعيد كيده في نحره وأن تديم علينا نعمتك واحفظها من الزوال واجعلنا لك من الشاكرين يا رب العالمين.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائمًا نلتقي.