«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال رئيس مجلس علماء باكستان فضيلة الشيخ طاهر محمود الأشرفي أمام جموع حاشدة من العلماء ورجال الدين والإعلام أمس في مؤتمر عن حفظ أرض الحرمين الشريفين والأقصى، عُقد في رحابة جامعة المنظور الإسلامية بلاهور - باكستان:
مكانة الحرمين الشريفين
إن الحب والود الخالص للمملكة العربية السعودية بوجود الحرمين الشريفين، على الرغم من قطع الفيافي والقفار، وحَّد الشعبَين الباكستاني والسعودي في صف واحد قديمًا وحديثًا عبر التاريخ. ومدى حب المسلمين لديار الحرمين لا يُسبر غوره، ولست بالمطري لو قلت إن المسلمين يرون سعادة كبرى بتقديم دمائهم ودماء أولادهم وأحفادهم وأموالهم فداء للحرمين الشريفين وقيادتهما الرشيدة في سبيل عقيدة الإسلام وخدمته.
وأضاف الشيخ: إن المخططات والدسائس الشيطانية ضد الحرمين الشريفين لها تاريخ على مرور الزمن، وخصوصًا في الوضع الراهن بشتى الألوان والأشكال، وبأسلوب بربري متوحش للفتك وسفك الدماء.. وذلك يتم عن طريق هجمات الحوثيين الإرهابية واغتيالات المسلمين واغتيالات الشعب السعودي بصواريخ وقذف القنابل والألغام.. وذلك يمثل أبشع صورة لأفكارهم الزائفة المتحكمة بالحقد والضغينة ضد الحرمين وقيادتهما الرشيدة.
الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين
وأكد الشيخ أن مكانة الحرمين الشريفين لا تخفى على أحد؛ لكونهما من شعائر الإسلام.
وأضاف الشيخ بأن المملكة العربية السعودية دومًا تقف بجانب الدول المسلمة، وخصوصًا فلسطين، دعمًا ودفاعًا على رغم من تحملها أزمات وتحديات من قِبل أعداء الإسلام، وذلك رتَّب آثارًا سلبية على أرض المملكة من تخريب وتدمير وهجمات وزعزعة الوضع الأمني.
وطالب الشيخ الأشرفي العلماء والشيوخ وجميع المسلمين ورجال الدين كافة بالوحدة، والوقوف بجنب السعودية حين تواجهها أية أزمات إرهابية أو استهداف، وإلا فسوف يقوم هؤلاء المخططون بمحاولة إذابة هوية المجتمع الإسلامي.
مغبة منازعات أمريكا وإيران
وقال: ولكن ليسمع كل مَن أراد بسوء المملكة أن كلاً منا سيرفرف كفنه بخالص وده مع المملكة وقيادتها.
وأضاف: نحن أبناء وأحفاد سيدنا علي وغيره من الصحابة - رضي الله عنهم - وفينا دماء غسيل الملائكة سيدنا حنظلة - رضي الله عنه -، وسوف نلبي نداء الملك سلمان قائلين: لبيك يا خادم الحرمين الشريفين. ومن المعلوم آنذاك سوف ترون قوافل المسلمين القافلة تلو الأخرى رافعة رايات الإسلام بجيوش جرارة مضحين بأنفسهم فداء للحب المغروس في صمام قلوب المسلمين لها.
وتابع الشيخ: نحن في عصر الفتن التي أقبلت كبحر خضم، قد تلاطمت أمواجه، وليل داجٍ قد ادلهم ظلامه، وسيل جارف، قد انعقد غمامه؛ وذلك أن أعداء باكستان والسعودية يلعبون دورهم لتدمير أمن البلدَيْن الشقيقَيْن، ويروج لذلك أبواق إيرانية، وعن طريق الحوثيين وكوادر الروافض المسلحة. علمًا بأن باكستان والسعودية تؤديان دورًا رياديًّا في مجال الاقتصاد والعدل والوسطية ودًّا وتراحمًا بالشرق، وذلك سوف يُنتج الأمن والاقتصاد.
التنويه بجهود المملكة العربية السعودية وأعمالها الخيّرة
ونوه الشيخ بجهود المملكة العربية السعودية قائلاً: إن قيادة المملكة العربية السعودية لم تألُ جهدًا في الاهتمام بالأعمال الخيرية ومساعدة المسلمين المنكوبين والمظلومين على مستوى العالم.
وأثنى أخيرًا على سمو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتقديم دعمهما للمسلمين في رمضان بشتى برامج الأعمال الخيرية، وذلك كان أمام آلاف الرجال، في حين طرح كلمته أمامهم يوم الجمعة في المؤتمر عن الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين والأقصى.
وفي ختام المؤتمر تم إصدار بعض القرارات والتوصيات عن الوحدة الإسلامية من العلماء تجاه الوضع الراهن، والدفاع عن الحرمين الشريفين والأقصى المبارك والدول العربية.
القرارات والتوصيات
وأضاف أخيرًا: اليوم تم إصدار قرارات في مسجد بديار باكستان تحت إشراف مجلس علماء باكستان عن حفظ أرض الحرمين والأقصى، والوحدة الإسلامية، والقضاء على الإرهاب، والعنف، والتطرف.