سعد الدوسري
في ردّي على الزميل ثامر الصيخان، مدير المحتوى في «استوديوهات إم بي سي»، حول تجاوزات بعض فناني الكوميديا الارتجالية، قلت: «هناك خلط في معايير الكوميديا. اللهاث خلف الشهرة والمال، صار أهم من تقديم محتوى كوميدي، يحترم الذائقة ويلتزم بالأخلاق والقيم. في النهاية، يجب أن تكون هناك معايير، تتم محاسبة من يتجاوزها».
بدأ فن الارتجال الكوميدي، بعد ثورة «اليوتيوب»، حين لم يجد الشباب الموهوبون في هذا المجال فرصاً للظهور في المنصات التلفزيونية، كونها محتكرة بمجموعة من الأسماء التي تجلب الإعلانات، خاصة في موسم رمضان. وكانت النتيجة، أن ظهرت مجموعة من البرامج «اليوتيوبية» التي ترتكز على الارتجال الكوميدي، مما أفرز ظاهرة المرتجلون الكوميديون، الذي تطورتْ موهبة بعضهم، خارج المملكة، بوجود أندية لتلك الكوميديا. ومع التصفيق الحار للجيل الشباب الذين لم تكن تهمهم المسلسلات الكوميدية التلفزيونية، كما تهمهم برامج «اليوتيوب»، أشتهر الكوميديون الارتجاليون، في غياب أية رقابة عليهم.