المدينة المنورة - واس:
أكد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الزيارة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي على ما تبذله المملكة من جهود حثيثة وتنفيذ المشاريع العملاقة التي تسهل على قاصدي الحرمين الشريفين أداء مناسكهم من مختلف أقطار العالم وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات تشترك فيها مختلف قطاعات الدولة وفي طليعتها وزارة الحج والعمرة التي تسخّر جميع طاقاتها وإمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرّحمن.
ونوه بيجاوي أن المملكة لا تدخر وسعاً في بذل كل ما في وسعها لتلبية احتياجات ضيوف الرحمن وتحقيق تطلعاتهم، في الوقت الذي أدخلت فيه رؤية المملكة 2030 قطاع الحج والعمرة والزيارة في قائمة أولوياتها والانتقال به من ثقافة العمل الموسمي إلى ثقافة العمل على مدار العام، وتحويل موسم العمرة والزيارة إلى صناعة احترافية يستفيد منها مستقبل هذا القطاع الحيوي.
وقال البيجاوي أن المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - رسمت خارطة طريق نحو تنمية وطنية مستقبلية شاملة ومتكاملة، متوسعة في تنفيذ حزم المشاريع الخدمية، منها على سبيل المثال لا الحصر، تطوير المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، كما أطلقت مشروع «مترو مكة المكرمة»، استكمالاً لمشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين.
وبين أن منظومة شبكة النقل انشأت من أجل تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة بكل يسر وسهولة، مما كان له الأثر -بفضل الله - في تضاعف عدد المعتمرين والزوار من خارج المملكة خلال العقد الماضي الذي بلغ (8) ملايين معتمر وزائر وسط توقعات لوصول العدد في ظل رؤية المملكة 2030 إلى (30) مليون معتمر وزائر.
وقال بيجاوي: «إن نظام العمرة الجديد جاء ترسيخاً لمفهوم هذا التحول في ظل المؤشرات التي حققتها مواسم العمرة السابقة، وبتوجيهات معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، فإن العمل سيتواصل لتحقيق اللخطة الطموحة وفقاً لرؤية المملكة 2030 بأن تكون خدمة ضيوف الرحمن بأرقى المستويات، وتنفذ هذه بمشاركة 82 جهة حكومية وخاصة فيما يتعلق بتوفير الخدمات الإلكترونية لضيوف الرحمن على مختلف المنصات بما فيها الهواتف الذكية وخيارات أخرى تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأفاد أن حكومة المملكة تعمل على تمكين ما يزيد على (15) مليون مسلم من أداء العمرة سنوياً بحلول عام 1442هـ، 2020م، مع التأكيد على أن تكون نسبة رضاهم عن الخدمات التي تقدّم لهم عالية، وستسعى إلى تحقيق ذلك من خلال تسهيل إجراءات طلب التأشيرات وإصدارها وصولاً إلى أتممتها وتطوير الخدمات الإلكترونية المتعلقة برحلة المعتمرين، وتمكينهم من إثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية، منوهاً بدور القطاعين العام والخاص الفاعل في تحسين الخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار، ومنها الإقامة والضيافة وتوسيع نطاق الخدمات المتوافرة لهم ولعائلاتهم ليستمتعوا برحلة متكاملة، ومن ذلك توفير معلومات شاملة ومتكاملة من خلال التطبيقات الذكية للتيسير عليهم وتسهيل حصولهم على المعلومة.