«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف:
سلّم معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، أمس الأول، شهادة الماجستير في الكيمياء لوالد ووالدة الطالبة أماني الشهري -رحمها الله-، وذلك عقب انتهائها من جميع المتطلبات الدراسية والمشروع البحثي ووافتها المنية قبل المناقشة، ومشاركتها بالملتقى العلمي العاشر، وإرسال ورقتها العلمية لإحدى المجلات العلمية لإجازتها واعتمادها كمنشور علمي، واحتوت رسالة الطالبة الشهري -رحمها الله- على فصل واستخلاص المركبات الحيوية من نبات اللُصيق المعروف علميًا باسم (Xanthium strumarium) حيث فَصَلت تسعة مركبات حيوية باستخدام طرق الفصل الكرومات وجرافي المتعددة، ثم أثبتت التركيبات الكيميائية لكل مركب من المركبات المفصولة، مع ملاحظة أن اثنين من المركبات المفصولة يُعدان إضافة جديده في علم المنتجات الطبيعية، وتم فصلهما لأول مرة في هذه الدراسة، كما اشتملت رسالة الطالبة على دراسة التأثير البيولوجي لجميع المركبات المفصولة على نوعين من الخلايا السرطانية والمعروفة بـ HepG2 الجزيرة HCT 116 تحت إشراف كل من الدكتورة هاجر العرفي، والدكتور محمد غندورة. ورفع معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم على حرصه ووفائه لتسليم شهادة الماجستير لوالد ووالدة الطالبة أماني الشهري ومواساة ذويها في مصابهم، حيث تم منح الدرجة لها بعد وفاتها من منطلق المنح الشرفي، تقديراً لجهودها المميزة أثناء الدراسة وأثناء فترة البحث وإعداد رسالة الماجستير والنتائج المبهرة التي تحصلت عليها، لافتاً إلى أن البرامج والمشروعات التي تم تدشينها خلال زيارة معالي وزير التعليم للجامعة هي مشروعات نوعية متميزة في مجالات تعليمية وصحية ومعرفية تخدم طلاب وطالبات الجامعة والباحثين وأعضاء هيئة التدريس.
وكان قد رأس معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، بحضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي أمس الأول، مجلس الجامعة السادس، ودشن عددًا من البرامج والمشروعات الجامعية التي تعتزم جامعة الملك عبدالعزيز تنفيذها في المجالات التعليمية والصحية وخدمة المجتمع، وذلك أثناء زيارة معاليه لمقر الجامعة بجدة.
والتقى معاليه بوكلاء وعمداء وقيادات الجامعة، ثم استمع لشرح عن أبرز المراكز والبرامج النوعية التي طبقتها الجامعة خلال الفترة الماضية منها تأسيس مركز مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، وتجربة الجامعة من خلال دور طلابها في خدمة ضيوف الرحمن بموسم الحج والعمرة.
عقب ذلك دشن عددًا من البرامج والمشروعات التي تتضمن بوابة اختبار نهاية البرنامج المعياري لطلبة الجامعة، ومركز الكتابة الأكاديمية بمعهد اللغة الإنجليزية، وكذلك مركز نقل وتوطين التقنية، ومركز صناعة الفعاليات والترفيه العلمي، وبرنامج ماجستير إدارة الفعاليات بكلية السياحة، وأيضاً معمل ابتكار للتعليم الإلكتروني، وبرنامج متابعة الجودة التعليمية في القطاعات الجامعية، إضافة لمركز تعزيز الصحة لطلبة الجامعة، والدوام المسائي لمستشفى طب الأسنان الجامعة، كما تم دشن إجراءات مكافحة العدوى وقسم التعقيم بمستشفى الأسنان الجامعي، والبوابة الإلكترونية لمؤتمر جامعة الملك عبدالعزيز الخامس لطب الأسنان، ونظام مؤشر للتقارير الإحصائية، إلى جانب مركز الاقتصاد المعرفي.
ثم قام معالي وزير التعليم بزيارة للمستشفى الجامعي وشهد خلالها تدشين المرحلة الثانية لغرف عمليات جراحة الأطفال التي تشمل غرفة العمليات ووحدة العناية المتوسطة، وبرنامج تطوير مهارات موظفي وطلبة الجامعة في الإنعاش القلبي الرئوي، وكذلك الأجهزة المتطورة في التشخيص المبكر لمرض الدرن، والأجهزة الحديثة للتدريب على جراحات المخ والأعصاب بمركز المهارات السريرية وكذلك زيارة لشركة التصوير الجزيئي الطبية المحدودة والاطلاع على مشروع (i-one) الطبي الذي يهدف لتطوير منتجات المواد المشعة الحديثة بتقنيات عالية، وتشخيص أكبر عدد من مرضى الأورام السرطانية في المملكة، إلى جانب إجراء أبحاث ذات العائد المعرفي والاقتصادي، ويستفيد منه المرضى من داخل وخارج المملكة، والمستشفيات الحكومية والخاصة، وأيضاً العيادات التخصصية، وشركات التأمين.