أحمد المغلوث
كنت متحمسًا لعودة ابني الدكتور عبدالله المغلوث مدير (التواصل الحكومي) بوزارة الإعلام لأعرف منه المزيد من انطباعاته وتغطياته عبر مشاهداته ولقاءاته عندما كان في مهمة إعلامية في الحد الجنوبي قبل شهور والتقى خلالها بمجموعة من أبطالنا البواسل. كنت أصيخ السمع إليه وهو يتحدث بتقدير وإعجاب كبيرين عن أولئك الأبطال البواسل الذين يزهو الوطن بهم ويزهون به ولأنه الأثمن لديهم والأغلى في كل قلب. فإنهم يهبون على اختلاف رتبهم العسكرية للدفاع عنه ولكي يبقى الوطن الأعز والأثمن. ولتبقى أراضيه المقدسة دائمًا وأبدًا موطنًا للسلام والإسلام والمحبة والعطاء. لقد تحدث ابني «عبدالله» عن جنودنا في الحد الجنوبي وشاهدهم كيف يصنعون الانتصار، ودحر أعداء الوطن ومرتزقة «الحوثي» فقال: صدقني لقد شعرت بالفخر والاعتزاز وأنا أرتدي الملابس العسكرية خلال زيارتي ومقابلتي لهم، هؤلاء درع الوطن الذين اختاروا أن يكونوا في الحد الجنوبي بل وفي كل موقع يتطلب وجود أمثالهم من أجل أمننا واستقرارنا ومن أجل العطاء بسخاء للحفاظ على أراضيه الطاهرة والطيبة. نعم يا والدي لقد شعرت بالاعتزاز إن في بلادنا أمثال هؤلاء الأبطال من أصغر رتبة عسكرية إلى أعلى رتبة.. جميعم يبذلون قصارى جهدهم من أجل الوطن فلا عجب أن تشاهد قطرات العرق التي تسربت من جباههم الطاهرة المشرقة بحب الوطن وقيادته ومواطنيه. لقد عرف أحبتنا في الحد الجنوبي قيمة الوطن وأمنه واستقراره وواجبهم «السامي» فعشقوه هذا العشق الذي استقوه من الأرض ومن عرقهم وجهدهم وتضحياتهم. عرفوا جميعًا ماذا يعني الوطن بالنسبة لهم بل بالنسبة لكل عربي ومسلم. لقد كان الوطن لحافهم الذي يتدثرون به ولقمة العيش الهنية التي يمنحها الوطن وخيره. كان الوطن بمقدساته وإنجازاته هو الكرامة وهو الشرف. ومن هنا كان جميع أبطالنا «حماة الوطن» في كل مكان وموقع يواجهون الأعداء منذ البدايات. والتوحيد والتأسيس حتى اليوم في هذا العهد الزاهر بالعطاء. نعم يواجهون كل من يريد بوطننا سوءاً. يواجهونه بصدورهم ودفاعاتهم وقدراتهم وإمكاناتهم القتالية المتطورة. وكانوا كل من استشهد منهم «نجمٌ» أشرق نجمًا آخر.. وها هو وطننا العزيز وعبر وسائله الإعلامية المختلفة يعبر كل يوم وبفخر عن جهودهم المستمرة ليل نهار.. في سبيل الحفاظ على وطن عصي على الكسر والتفكيك.. يسعى دائمًا إلى وحدة الأمة. ونشر رسالته السامية في السلام والمحبة. فهاهي قيادتنا الحيمة توجه الدعودة لقادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية للمشاركة في قمتين خليجية وعربية ووسط تصاعد لهجة الخطاب بين واشنطن وطهران. حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان دعوة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في 30 مايو. من أجل التشاور في كل ما من شأنه يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وفق الله قيادتنا لما يحبه ويرضاه وأن يتحقق في هاتين القمتين كل التطلعات والآمال إنه سميع مجيب..