سعد الدوسري
ربما لو نرجع بالذاكرة إلى الوراء، لن نجد احتفاءً مؤسساتياً حقيقياً بمثقف أو بفنان سعودي، سواءً في حياته أو أثناء مرضه أو بعد موته، إلا نادراً. وقد يسترجع الكثيرون قصص المعاناة الشديدة التي عاناها عددٌ من الشعراء والقصاصين والتشكيليين والموسيقيين، بسبب ظروفهم الصحية، وكيف تحولوا إلى أعباء على عوائلهم، دون أن تبادر مؤسسة رسمية للوقوف معهم.
نهاية الأسبوع الماضي، التقى ولي العهد بوزير الثقافة وبمجموعة من المثقفين والفنانين، وقد يفتح اللقاء صفحةً جديدة، للتعامل الحضاري مع المثقف والفنان السعودي، واللذين يحملان على عاتقهما، تقديم الصورة الموضوعية والشفافة، للوطن والمواطن، بلا رتوش وبلا تزييف، وبكل ولاء وانتماء. وهذا ما تحتاجه السعودية الجديدة، بعد كل الصور التي فشلت حملات العلاقات العامة، في ترسيخها لدى الآخر الأجنبي. تحتاج الروائي والموسيقي والتشكيلي والمسرحي والسينمائي، وهم من سيروون القصة الحقيقية للتحول. ما ينقصهم الآن هو الدعم الرسمي المؤسس تأسيساً شبيهاً بدول مثل فرنسا واليابان.