سعد الدوسري
تؤكد المملكة دوماً، بأنها تدين كافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب، وأنها تواجهها بالفكر والعزم والحسم، وتؤكد براءة الإسلام منها، وتطالب بأنّ تسود قيم العدل المجتمعات الإنسانية كافة، وتأخذ على عاتقها العمل على نشر السلام والتعايش بين الجميع، وأنشأت لذلك الهدف، المراكز والمنصات الفكرية العالمية. هذا هو الخطاب الرسمي، لقمم مكة، ولكل اللقاءات الدولية السابقة. لم تنحز المملكة يوماً، لخطاب آخر، في حين تتبدل المواقف هناك وهناك، فمن كان مع الحق بالأمس، نراه مع الباطل اليوم. ومن كان يؤيد في السابق، صار يعارض الآن، يحركهم جميعاً مصالحهم الوقتية.
كم نحن بحاجة، في هذه المرحلة الحرجة من مراحل الصراع الإقليمي والدولي، إلى وضوح المواقف، وإلى الالتزام بالمعاهدات، وإلى التوقف عن التعدي على الشؤون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة، وإلى دعم السلم ومكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية. ولعل المملكة تنجح في مساعيها، من أجل التقريب بين دول الخليج والعالم، أملاً في سلام شامل.