خفِّفِ الطَّرقَ بسَعْدٍ مُؤْرقِ
حسبُنا همَّاً من الطَّرْقِ [الشَّقي]
حسبنا بؤساً بما يجري فلا
تُلهبِ الآهَ ببًسْمٍ مُحْرِقِ
فدماءُ العُرْبِ تغلي أسفاً
في نفوسٍ سهْمُها لم يَمْرقِ
للمآسي قسوةٌ يا عيدَنا
مَعَ فرْحِ العيدِ لم تتَّفِقِ
ما تكُ الوحدةُ فينا خبرٌ
فبها أفراحُنا لا تلتقي
* * *
عدتَ يا عيدُ وللشَّامِ أسى
من غشومٍ جورُه لمْ يرْفقِ
واليمانيُّ غدا من فارسٍ
كالعراقيِّ بجهلٍ مُطْبقٍ
زيَّنوا الإفكَ لهمْ فاعتنقوا
دجْلَهَمْ - سُخفاً- بلا وعيٍ [تقي]
وعراكٌ ما انتهى في ليبيا
وخطى تونس لم تتَّسقِ
وكأنَّ الغربَ من أُنْسِ الهوى
عقَّ كي يُصبحَ مثل المشرقِ
مرحباً يا عيدنا لكنَّنا
لك سعْداً باسماً لا نرتقي
كيف نسلو ورؤى البغيِ مدى
خطَطٍ موسومةٍ بالشَّبَقِ؟
يا إلهي لا تدعْ للمتعدي
قدَمَاً تعدو ولا من نَسَقِ
كي ترى الأعيادُ كوناً باسماً
وتُغنَّى برنيمٍ شيِّقِ
** **
- شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور