«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يعيش نادي الهلال منذ نهاية الموسم فراغًا إداريًا لا مبرر له، فالرئيس مكلف، والفريق الأول بدون مدرب، وأعضاء الشرف مبتعدون، والتخطيط للموسم المقبل لا يوجد، وكيف يوجد والنادي مُفرغ..؟!
الهلال حالياً يعيش في أسوأ أيامه منذ أزل بعيد، ولم تمر عليه هذه الحالة منذ عقود وربما منذ التأسيس، والمسؤول عن هذا الحال بالتأكيد هيئة الرياضة التي لم تعلن عن انعقاد الجمعية العمومية للنادي، وتركت الهلال في وضع صعب للغاية، لدرجة أنه وقبل إعلان انعقاد الجمعية العمومية التي ربما تُعقد وربما لا تُعقد، خرج أحد المدعين بالانتماء للهلال في مؤتمر صحفي كان شعاره كافياً للحكم عليه!!
كرسي رئاسة زعيم آسيا الذي جلس عليه عظماء أمثال عبدالرحمن بن سعيد وعبدالله بن ناصر وعبدالله بن سعد وهذلول بن عبدالعزيز وبندر بن محمد ونواف بن سعد وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية المعروفة والمؤثرة، أصبح يترشح له كل من هب ودب، والباحثون عن الشهرة والترزز، وذلك بعد أن ابتعد عنه أعضاء الشرف، وتُرك في وضع شبه مأساوي!
وضع الهلال الحالي لا يسر لا صديق ولا عدو، ويفترض في هيئة الرياضة أن تقوم بدورها تجاه أحد أكبر الأندية، وتعلن عن انعقاد الجمعية العمومية ليتم اختيار رئيس للنادي، فالوقت تأخر كثيراً، ويجب أن يعي المسؤول بأن جماهير الهلال أصبحت تتذمر من وضع ناديها.